الرئيسية
175 دقيقة كانت مدة زيارة الوفد الحقوقى إلى سجن المزرعة بليمان طرة، والتى
أثارت ردود أفعال متباينة لدى جميع المشاركين فى الزيارة من الحقوقيين
والإعلاميين وأعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين،وكذلك المساجين الذين
التقاهم الوفد خلال الزيارة التى جاءت على بناء على طلب قُدم من قبل لجنة
الحريات بنقابة المحامين إلى النائب العام، إضافة إلى مطالبة المجلس القومى
لحقوق الإنسان بهذا الأمر فى اجتماعه الأخير.
أكد اللواء عبد الله
صقر مدير الإدارة المركزية لمنطقة سجون طرة أنه يرغب فى أن يشاهد أعضاء
الوفد – علاء وجمال مبارك ـ قائلا: "والله العظيم أنا أول واحد فى مصر نفسى
تشوفوا جمال وعلاء مبارك.. عشان مصر كلها ترتاح وأنا كمان ارتاح"، نافيا
فى الوقت ذاته كل الشائعات التى ترددت حول عدم وجود ابنى الرئيس المخلوع
خارج محبسهما بالسجن، مضيفا أنهما متواجدان بالغرفة رقم 4 ، بالعنبر رقم 2
تحقيق للحبس الاحتياطى، ويتم التعامل معهما كغيرهما من المساجين ، دون أى
تمييز أو استثناء، مؤكدا أنه من الصعب مشاهدة ابنى الرئيس أو الوزراء
السابقين، لأنهم رفضوا ذلك بشدة واعتذروا عن المقابلة، وهو ما يخالف قانون
السجون ويعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأوضح العميد خالد فوزى مدير
الشئون القانونية بمنطقة سجون طره وجود خطة تأمين وحراسة مشددة من رجال
الداخلية على سجون المنطقة الخمسة، وهى المزرعة والزراعة والاستقبال وملحق
الحراسة وطرة، وبخاصة سجن المزرعة، حيث تتواجد القوات داخل أسوار السجن
وخارجه، نظرا لوجود 38 من وزراء ورموز نظام مبارك البائد، نافيا كل ما تردد
عن إمكاينة هروب أى مسجون، أو تسريب معلومات بشأن تهريبه، وأن من لهم الحق
فى الزيارة هم أعضاء النيابة العامة والمستشارين، وذوو المسجونين ومحاموهم
فى حالة موافقة المسجون على الزيارة كما يتيح له القانون.
سجن
المزرعة فى مقدمته بوابة عتيقة، تجد بعد الدخول منها على اليمن مكتب العميد
أحمد عبد الرازق مأمور السجن، وفى المقابل له باب الكافتيريا والمكان
المخصص للزيارة، وهو واحد لجميع النزلاء، يحتوى على عدد من "التربيزات"
والكراسى البيضاء، وهناك التقينا أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة
والتليفزيون سابقا أثناء مقابلته زوجته بالكافتيريا، حيث رحب بأعضاء الوفد،
وطالب بتوفير أى وسيلة اتصال حتى لو كانت كابينة اتصالات بالعملة أو كروت
الشحن، للاطمئنان على أولاده الذين يعيشون خارج مصر، كما طالب بضرورة
الإسراع فى إنهاء المحاكمات، مؤكدا أنه يلتقى كل المساجين والوزراء مثل
عاطف عبيد وزكريا عزمى وصفوت الشريف، وأنه يشاهد علاء وجمال مبارك يوميا فى
مسجد السجن فى أغلب الصلوات.
من جانبه قال يوسف خطاب، إنه برئ
تماما ولا يعقل اشتراكه فى محاولة قتل الثوار بموقعة الجمل، مطالبا بالقبض
على ضباط الشرطة وقيادات الداخلية المتورطين فى قتل الثوار، والإفراج عنه،
وقال إنه التقى علاء وجمال أكثر من مرة، وإدارة السجن تتعامل معه بشكل طيب
فى كل الأحوال.
عمرو عسل اكتفى بجلوسه وسط أفراد أسرته، وبناته،
وتبادل معهم الحديث، والبسمة تعلو وجهه فور دخول الوفد إلى مقر المكان
المخصص للزيارة.
أما سعيد عبد الخالق الذى التقينا به أثناء فترة
التريض، فكان يرتدى زى السجن الأبيض وفى يده ولاعة وعلبة سجائر، واحتضن
بحرارة كلا من حافظ أبو سعدة وأمير سالم، وبسؤاله عن وجود شكاوى أو مشاكل
قال إن المعاملة واحدة لكل المساجين ولا يوجد لديه سوى مشكلة واحدة هى
تحديد فترة التريض بمواعيد محددة إضافة إلى أنها قصيرة" ساعتين فقط يوميا"،
كما اشتكى من عجز الإمكانيات والأجهزة الطيبة بمستشفى السجن، مداعبا
الحضور :"أنا مرتاح هنا ومش عايز أسيبهم".
ومن خلف أسوار زنزانته
بالعنبر رقم 2 "الحبس الاحتياطى" صرخ رجب هلال حميدة قائلا إنه يظل محبوسا
لأكثر من 23 ساعة يوميا ولا يخرج سوى ساعة واحدة للتريض، مطالبا بضرورة
زيادة وقت التريض لكل المساجين.
أثارت ردود أفعال متباينة لدى جميع المشاركين فى الزيارة من الحقوقيين
والإعلاميين وأعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين،وكذلك المساجين الذين
التقاهم الوفد خلال الزيارة التى جاءت على بناء على طلب قُدم من قبل لجنة
الحريات بنقابة المحامين إلى النائب العام، إضافة إلى مطالبة المجلس القومى
لحقوق الإنسان بهذا الأمر فى اجتماعه الأخير.
أكد اللواء عبد الله
صقر مدير الإدارة المركزية لمنطقة سجون طرة أنه يرغب فى أن يشاهد أعضاء
الوفد – علاء وجمال مبارك ـ قائلا: "والله العظيم أنا أول واحد فى مصر نفسى
تشوفوا جمال وعلاء مبارك.. عشان مصر كلها ترتاح وأنا كمان ارتاح"، نافيا
فى الوقت ذاته كل الشائعات التى ترددت حول عدم وجود ابنى الرئيس المخلوع
خارج محبسهما بالسجن، مضيفا أنهما متواجدان بالغرفة رقم 4 ، بالعنبر رقم 2
تحقيق للحبس الاحتياطى، ويتم التعامل معهما كغيرهما من المساجين ، دون أى
تمييز أو استثناء، مؤكدا أنه من الصعب مشاهدة ابنى الرئيس أو الوزراء
السابقين، لأنهم رفضوا ذلك بشدة واعتذروا عن المقابلة، وهو ما يخالف قانون
السجون ويعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأوضح العميد خالد فوزى مدير
الشئون القانونية بمنطقة سجون طره وجود خطة تأمين وحراسة مشددة من رجال
الداخلية على سجون المنطقة الخمسة، وهى المزرعة والزراعة والاستقبال وملحق
الحراسة وطرة، وبخاصة سجن المزرعة، حيث تتواجد القوات داخل أسوار السجن
وخارجه، نظرا لوجود 38 من وزراء ورموز نظام مبارك البائد، نافيا كل ما تردد
عن إمكاينة هروب أى مسجون، أو تسريب معلومات بشأن تهريبه، وأن من لهم الحق
فى الزيارة هم أعضاء النيابة العامة والمستشارين، وذوو المسجونين ومحاموهم
فى حالة موافقة المسجون على الزيارة كما يتيح له القانون.
سجن
المزرعة فى مقدمته بوابة عتيقة، تجد بعد الدخول منها على اليمن مكتب العميد
أحمد عبد الرازق مأمور السجن، وفى المقابل له باب الكافتيريا والمكان
المخصص للزيارة، وهو واحد لجميع النزلاء، يحتوى على عدد من "التربيزات"
والكراسى البيضاء، وهناك التقينا أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة
والتليفزيون سابقا أثناء مقابلته زوجته بالكافتيريا، حيث رحب بأعضاء الوفد،
وطالب بتوفير أى وسيلة اتصال حتى لو كانت كابينة اتصالات بالعملة أو كروت
الشحن، للاطمئنان على أولاده الذين يعيشون خارج مصر، كما طالب بضرورة
الإسراع فى إنهاء المحاكمات، مؤكدا أنه يلتقى كل المساجين والوزراء مثل
عاطف عبيد وزكريا عزمى وصفوت الشريف، وأنه يشاهد علاء وجمال مبارك يوميا فى
مسجد السجن فى أغلب الصلوات.
من جانبه قال يوسف خطاب، إنه برئ
تماما ولا يعقل اشتراكه فى محاولة قتل الثوار بموقعة الجمل، مطالبا بالقبض
على ضباط الشرطة وقيادات الداخلية المتورطين فى قتل الثوار، والإفراج عنه،
وقال إنه التقى علاء وجمال أكثر من مرة، وإدارة السجن تتعامل معه بشكل طيب
فى كل الأحوال.
عمرو عسل اكتفى بجلوسه وسط أفراد أسرته، وبناته،
وتبادل معهم الحديث، والبسمة تعلو وجهه فور دخول الوفد إلى مقر المكان
المخصص للزيارة.
أما سعيد عبد الخالق الذى التقينا به أثناء فترة
التريض، فكان يرتدى زى السجن الأبيض وفى يده ولاعة وعلبة سجائر، واحتضن
بحرارة كلا من حافظ أبو سعدة وأمير سالم، وبسؤاله عن وجود شكاوى أو مشاكل
قال إن المعاملة واحدة لكل المساجين ولا يوجد لديه سوى مشكلة واحدة هى
تحديد فترة التريض بمواعيد محددة إضافة إلى أنها قصيرة" ساعتين فقط يوميا"،
كما اشتكى من عجز الإمكانيات والأجهزة الطيبة بمستشفى السجن، مداعبا
الحضور :"أنا مرتاح هنا ومش عايز أسيبهم".
ومن خلف أسوار زنزانته
بالعنبر رقم 2 "الحبس الاحتياطى" صرخ رجب هلال حميدة قائلا إنه يظل محبوسا
لأكثر من 23 ساعة يوميا ولا يخرج سوى ساعة واحدة للتريض، مطالبا بضرورة
زيادة وقت التريض لكل المساجين.
