فريح يسلم شاهين لـ باكير 4

فريح وشاهين

تسلم رجل الأعمال المحكوم خالد
شاهين ملابس نزلاء سجن الجويدة وعاد خلف قضبانه مساء الأربعاء بعد أن سلمه
العميد عدنان فريح لمدير مركز إصلاح وتأهيل الجويدة العقيد زياد باكير تحت
حراسة أمنية مشددة.

وكانت توفرت لدى موقع "خبرني" الالكتروني
معلومات حول عودة السجين خالد شاهين المحكوم في قضية المصفاة من
ألمانيا إلى الأردن برفقة ضباط من الأجهزة الأمنية على رأسهم العميد عدنان
فريح، ليتم نقله إلى سجن الجويدة جنوبي العاصمة عمان مباشرة..

وقالت المعلومات الواردة إلى خبرني إن
العميد فريح رافق شاهين في طريقه إلى الأردن عائدا من ألمانيا برفقة ضباط
من المخابرات والأمن العام أوكلت إليهم جلب شاهين إلى الأردن.

كان شاهين يقضي عقوبة السجن مدة 3 أعوام
على خلفية ما عرف بقضية عطاء توسعة مصفاة البترول الأردنية، بيد أن السماح
له بالخروج للعلاج في الولايات المتحدة في شهر شباط الماضي أثناء فترة
محكوميته أثار الرأي العام المحلي.

وما زاد في حنق الشارع تجاه حكومة البخيت
التي استقال وزيري العدل حسين مجلي والصحة ياسين الحسبان منها على خلفية
قضية شاهين، ثم خرج وزير الداخلية سعد هايل السرور منها في تعديل وزاري،
بعد اكتشاف أن شاهين يتواجد في بريطانيا.

إثر ذلك، غادر السجين شاهين - الذي
وصف بالفار من وجه العدالة - بريطانيا متجها إلى ألمانيا، قبل أن يتمكن
ضباط المخابرات من إعادته إلى الأردن.

ووصل شاهين المطار الساعة 7:35 من مساء
الأربعاء (أي مع موعد الإفطار)، وتم نقله مباشرة من المطار إلى مركز إصلاح
وتأهيل الجويدة للبقاء هناك مدة يومين.

من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الإعلام
والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عبدالله أبو رمان، بأن شاهين سيعود
إلى الأردن مساء الاربعاء ، من ألمانيا، برفقة دبلوماسي من وزارة الخارجية
وضابط من جهاز الأمن العام. وسيتم إيداعه فور وصوله لدى الجهات المختصة
لقضاء مدة محكوميته المقررة.

وأضاف بأن عودة شاهين هي نتيجة لجهود
دبلوماسية وقانونية حثيثة ومنسّقة بعناية بين وزارات ومؤسسات وأجهزة الدولة
في المملكة الأردنية الهاشمية واكبتها متابعة أمنية، مفيداً بأن سلسلة من
الاتصالات الدبلوماسية المكثفة أجريت من خلال قنوات مختلفة ومع عدة أطراف
وعبر سفارتنا في لندن ومع الحكومة البريطانية، عندما كان المحكوم في
بريطانيا، تضمّنت دفوعات قانونية وأخرى متعلقة بإجراءات إدارية أُعِدّت
ونُسقت مع أجهزة الدولة ذات الصلة؛ كان من شأنها أن تؤدي إلى إعادة شاهين
إلى الأردن.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية ألغت في
نفس تلك الفترة تأشيرة نافذة كانت ممنوحة له لدخول أراضيها. وفي خضم هذه
الإجراءات والاتصالات انتقل المذكور إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية لإجراء
عملية جراحية، وفي حينها تم التنسيق مع السلطات البريطانية لإلغاء تأشيرة
دخول المذكور إلى أراضيها، لضمان عدم عودته إليها وتم إلغاء التأشيرة
بالفعل.

كما باشرت وزارة الخارجية الأردنية ومديرية
الأمن العام وعلى الفور وبالتنسيق مع وزارة العدل وغيرها من أجهزة ومؤسسات
الدولة بإجراء اتصالات معمقة مع الحكومة الألمانية وخاصة عبر سفارتنا في
برلين، وبمتابعة منها، بتقديم دفوعات إدارية وقانونية تطالب بتسليم شاهين
وإعادته إلى الأردن. وقامت مديرية الأمن العام بتعميم نشرة حمراء لدول
العالم كافة عبر الشرطة الدولية (الانتربول) لتوقيف المذكور بهدف إعادته
للأردن.

وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن
وزارة الخارجية أوفدت أحد الدبلوماسيين لمتابعة هذا الأمر مع السلطات
المختصة في ألمانيا، مثلما أوفدت مديرية الأمن العام أحد كبار ضباطها إلى
ألمانيا لمتابعة الإجراءات الإدارية والقانونية الكفيلة بإعادة المذكور إلى
الأردن، وبأنه أيضا وفي أثناء تواجد المذكور في ألمانيا وبناء على معلومات
توافرت بنيّته التوجه إلى كندا؛ تمّ إجراء اتصالات مع الحكومة الكندية
لضمان الحيلولة دون حصوله على تأشيرة ودخوله إلى أراضيها.

وأضاف أبو رمّان: إنه وبالتوازي مع هذه
الإجراءات كلها، والتي أدّت بمجموعها ومجملها إلى تضييق الدائرة على
إمكانية بقاء المذكور خارج البلاد، وأي إمكانية لحرية تنقله ما بين الدول
المختلفة؛ تمّ إجراء اتصالات مباشرة مع المذكور أفضت في المحصلة النهائية
إلى عودته مساء .