مليونير أردني بالإمارات مريض وتحاصره الديون بعد افلاسه
يرقد محمد صالح قاسم (68 عاماً)
المليونير الأردني السابق في رأس الخيمة بدولة الامارات المتحدة طريح
فراش المرض، يتحرك بمشقة بالغة، معتمداً على أجهزة طبية، إذ يعاني متاعب
صحية عدة، ناجمة عن تعرضه لجلطة في الدماغ، أصيب بها إثر فقدانه أعماله
التجارية بصورة كاملة، ما جعله ملاحقاً من أشخاص يطالبونه بسداد ديون
والتزامات مالية متراكمة، تبلغ مليوناً و358 ألف درهم.
المليونير الأردني السابق في رأس الخيمة بدولة الامارات المتحدة طريح
فراش المرض، يتحرك بمشقة بالغة، معتمداً على أجهزة طبية، إذ يعاني متاعب
صحية عدة، ناجمة عن تعرضه لجلطة في الدماغ، أصيب بها إثر فقدانه أعماله
التجارية بصورة كاملة، ما جعله ملاحقاً من أشخاص يطالبونه بسداد ديون
والتزامات مالية متراكمة، تبلغ مليوناً و358 ألف درهم.
المليونير السابق محمد قاسم
ووفقاً لما يقوله، فقد كان للأزمة المالية
العالمية اليد الطولى في ما آل إليه وضعه المالي، قبل أن ينحدر سريعاً
باتجاه هاوية الديون، كما يسمّيها، من دون أن يعرف النهاية التي سيتوقف
عندها.
العالمية اليد الطولى في ما آل إليه وضعه المالي، قبل أن ينحدر سريعاً
باتجاه هاوية الديون، كما يسمّيها، من دون أن يعرف النهاية التي سيتوقف
عندها.
وقال قاسم لـصحيفة "الإمارات اليوم" في
عدده الصادر السبت إنه كان رجل أعمال معروفاً، في السنوات الماضية، وإن
رصيده البنكي كان يحتوي على ملايين من الدراهم.
عدده الصادر السبت إنه كان رجل أعمال معروفاً، في السنوات الماضية، وإن
رصيده البنكي كان يحتوي على ملايين من الدراهم.
ولكنه وجد نفسه غارقاً في مصاعب ومشكلات
مالية أفقدته كل مدّخراته، واضطرته إلى بيع أملاك ومعدات مهمة جداً، تزيد
قيمتها الحقيقية على مليون درهم، بمبالغ زهيدة للدائنين، بدافع الحفاظ على
سمعته، ومكانة شركته في ساحة العمل، خصوصاً أن عمرها يزيد على 40 عاماً.
مالية أفقدته كل مدّخراته، واضطرته إلى بيع أملاك ومعدات مهمة جداً، تزيد
قيمتها الحقيقية على مليون درهم، بمبالغ زهيدة للدائنين، بدافع الحفاظ على
سمعته، ومكانة شركته في ساحة العمل، خصوصاً أن عمرها يزيد على 40 عاماً.
ويضيف أنه جاء الى الدولة عام ،1964 وأقام
في رأس الخيمة، حيث عمل في مجال الأصباغ. ومع مرور الوقت، افتتح دكاناً في
منطقة النخيل التجارية.
في رأس الخيمة، حيث عمل في مجال الأصباغ. ومع مرور الوقت، افتتح دكاناً في
منطقة النخيل التجارية.
وكان لقيام دولة الاتحاد في تلك الفترة،
صدى لدى الجميع، إذ اعتبرت بشرى خير تلقفها المقيمون والمواطنون بلهفة،
وبدا أن المجتمع الاماراتي يتجه نحو مرحلة مهمة من الرخاء، ونهضة البناء
والتعمير، لذلك آثر قاسم العمل على تطوير أعماله لتواكب المرحلة الجديدة،
مستفيداً من الخبرة الواسعة التي اكتسبها من عمله في الأصباغ، فأنشأ شركة
للمقاولات، أسهمت مع شركات أخرى في النهضة العمرانية التي كان المجتمع قد
بدأ يشهدها.
صدى لدى الجميع، إذ اعتبرت بشرى خير تلقفها المقيمون والمواطنون بلهفة،
وبدا أن المجتمع الاماراتي يتجه نحو مرحلة مهمة من الرخاء، ونهضة البناء
والتعمير، لذلك آثر قاسم العمل على تطوير أعماله لتواكب المرحلة الجديدة،
مستفيداً من الخبرة الواسعة التي اكتسبها من عمله في الأصباغ، فأنشأ شركة
للمقاولات، أسهمت مع شركات أخرى في النهضة العمرانية التي كان المجتمع قد
بدأ يشهدها.
وتابع قاسم: "خلال تلك الفترة حققت نجاحات
مهمة في مجال المقاولات، أغرت كثيراً من الناس بالدخول معي في شراكة، ووقع
اختياري على شخصين دون غيرهما، مواطن وباكستاني، لكن الشراكة لم تكن موفقة،
فالعلاقة بيننا لم تدم طويلاً، إذ دبت الخلافات بيننا سريعا نتيجة لاختلاف
الآراء حول سير العمل، وتفاقمت الخلافات بصورة متسارعة، حتى بلغت ذروتها،
ولم يعد ممكناً معها الاستمرار في الشراكة، فقررنا فضّها، ولأن الشركة لم
تكن في أحسن حالاتها في ذلك الوقت، فقد اضطررت إلى مضاعفة العمل من أجل
التخلص من الديون التي أفرزتها تلك الخلافات".
مهمة في مجال المقاولات، أغرت كثيراً من الناس بالدخول معي في شراكة، ووقع
اختياري على شخصين دون غيرهما، مواطن وباكستاني، لكن الشراكة لم تكن موفقة،
فالعلاقة بيننا لم تدم طويلاً، إذ دبت الخلافات بيننا سريعا نتيجة لاختلاف
الآراء حول سير العمل، وتفاقمت الخلافات بصورة متسارعة، حتى بلغت ذروتها،
ولم يعد ممكناً معها الاستمرار في الشراكة، فقررنا فضّها، ولأن الشركة لم
تكن في أحسن حالاتها في ذلك الوقت، فقد اضطررت إلى مضاعفة العمل من أجل
التخلص من الديون التي أفرزتها تلك الخلافات".
وواصل: "بالطبع لم تكن المهمة سهلة، لذلك
عملت على مدى 18 عاماً من غير ملل، متحركا في كل اتجاه، حتى تمكنت بما يشبه
المعجزة من تخطي مشكلة الديون. كما نجحت في ترتيب الأوضاع الإدارية،
وتنشيط الجهود، وتمكنت من الحصول على مجموعة من المشروعات العقارية فعلاً،
غير أن تلك لم تكن نهاية المتاعب، إذ كانت تنتظرني مهمة أخرى، أكثر مشقة،
فأثناء التنفيذ حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أصابت قطاع العقار
في مقتل، وزاد من تردّي الأحوال الارتفاع المتنامي لأسعار مواد البناء،
وتأخر صرف بعض الدفعات المالية، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء شركتي، إذ
لم يكن بوسعي صرف رواتب العمال في الموعد المحدد، ما دفعهم للتوقف عن
العمل لبعض الوقت، ونتج عن ذلك تأخر إنجاز المشروعات في الوقت المحدد،
الأمر الذي عرض الشركة للعقوبات المنصوص عليها في العقود العقارية، وهي
عبارة عن غرامات مالية كبيرة".
عملت على مدى 18 عاماً من غير ملل، متحركا في كل اتجاه، حتى تمكنت بما يشبه
المعجزة من تخطي مشكلة الديون. كما نجحت في ترتيب الأوضاع الإدارية،
وتنشيط الجهود، وتمكنت من الحصول على مجموعة من المشروعات العقارية فعلاً،
غير أن تلك لم تكن نهاية المتاعب، إذ كانت تنتظرني مهمة أخرى، أكثر مشقة،
فأثناء التنفيذ حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أصابت قطاع العقار
في مقتل، وزاد من تردّي الأحوال الارتفاع المتنامي لأسعار مواد البناء،
وتأخر صرف بعض الدفعات المالية، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء شركتي، إذ
لم يكن بوسعي صرف رواتب العمال في الموعد المحدد، ما دفعهم للتوقف عن
العمل لبعض الوقت، ونتج عن ذلك تأخر إنجاز المشروعات في الوقت المحدد،
الأمر الذي عرض الشركة للعقوبات المنصوص عليها في العقود العقارية، وهي
عبارة عن غرامات مالية كبيرة".
وتابع والحسرة ترتسم على وجهه: "لم يكن
أمام شركتي من خيار سوى السير سريعاً باتجاه الانهيار، وقد حدث ذلك فعلاً،
لتنتهي مسيرة شركة يزيد عمرها على 40 عاماً، وأجد نفسي مطالباً بسداد ديون
تبلغ مليوناً و358 ألف درهم.
أمام شركتي من خيار سوى السير سريعاً باتجاه الانهيار، وقد حدث ذلك فعلاً،
لتنتهي مسيرة شركة يزيد عمرها على 40 عاماً، وأجد نفسي مطالباً بسداد ديون
تبلغ مليوناً و358 ألف درهم.
وأضاف: "من المؤكد أن النهاية التي آلت
إليها شركتي هي مأساة حقيقية، لأنها أتت على الشيء المهم الوحيد الذي
أنجزته في حياتي، لذلك أصبت بجلطة في الدماغ، ولا أعرف ما الذي سيحدث لي
بعد ذلك، فأنا لا أزال مطالباً بسداد الديون، ولكني لا أعرف كيف أتصرف،
فالشركة انتهت، ولم يبق لي منها غير مبنى مهجور، بينما أنا طريح الفراش
أعاني الهمّ والمرض".
إليها شركتي هي مأساة حقيقية، لأنها أتت على الشيء المهم الوحيد الذي
أنجزته في حياتي، لذلك أصبت بجلطة في الدماغ، ولا أعرف ما الذي سيحدث لي
بعد ذلك، فأنا لا أزال مطالباً بسداد الديون، ولكني لا أعرف كيف أتصرف،
فالشركة انتهت، ولم يبق لي منها غير مبنى مهجور، بينما أنا طريح الفراش
أعاني الهمّ والمرض".