كاتب أميركي " ينصح " شباب الأردن
وليام كوين
خبرني-
نقل المحرر الصحافي في موقع iip digital فيليب كوراتا، انطباع كاتب أميركي
شهير عن شباب الأردن أثناء زيارته للمملكة كانون الثاني الماضي.
ويرى
الكاتب الشهير وليام كوين – وفق المحرر - أن أكثر ما "أثلج صدره" في
الزيارة هو لقاءاته مع الشباب في البلدات الصغيرة في شمال الأردن.
والتقى الكاتب عددا من الشبان والشابات في مدينتي إربد والزرقاء حيث قدم لهم عددا من النصائح كما وردت في تقرير تاليا نصه:
"إذا
أردتم النجاح، لا تتهيبوا خوفا من الفشل." هذه هي الرسالة التي وجهها ونصح
بها كاتب أميركي شهير في الشؤون المالية الشباب الأردنيين في كانون الثاني
المنصرم.
في
حديث له عن الزيارة التي قام بها إلى الأردن في الفترة ما بين 21 و27
كانون الثاني/يناير، قال الكاتب وليام كوين عن لقاءاته مع الشباب
الأردنيين: "حاولت أن أعبر لهم عن أن الحياة المهنية للفرد يمكن أن تمر
بانحرافات ومنعطفات عديدة وعليكم أنتم أن تكونوا مصممين على عدم التخلي"
والاستسلام. وأضاف قوله "لقد تحدثت إليهم عن بقائهم صامدين والسعي إلى
تحقيق أحلامهم."
وأشار
كوين إلى أنه قابل طائفة من رواد الأعمال الأردنيين والنخب السياسية أثناء
زيارته الأردن، لكن أكثر ما "أثلج صدره" في الزيارة هو لقاءاته مع الشباب
في البلدات الصغيرة في شمال الأردن.
ووصفهم
بأنهم كانوا من أسر متواضعة محافظة ملتحقين بالمدارس الحكومية للتدريب
المهني التي كانوا يتعلمون فيها ويكتسبون مهارات تعدّهم للانخراط في القوة
العاملة.
ولاحظ
كوين أثناء لقاءاته بالشبان والشابات في مدينتي إربد والزرقاء أن النساء
والرجال جلسوا في جانبين منفصلين من الغرفة الواحدة مشيرا إلى أن بعض
النساء كن محجبات يلبس بعضهن الجلباب والنقاب الذي لا يظهر منه سوى عيونهن
وكانت أخريات سافرات الوجوه.
ويستحضر
كوين قوله للشباب من الجنسين "لا يوجد أحد في هذه الحياة سيهبكم شيئا. هذا
ما ينبغي عليكم أن تتوقعوه. ولذا فإن عليكم أن تواظبوا على تصميمكم وجلدكم
في وجه أولئك الناس الذين يقولون لكم ’لا‘." ويقول: "أنا واثق من أن تلك
... كانت طريقة جديدة في التفكير عند أولئك الشبان والشابات."
ووجد
كوين أن المفاجئ له كان أن معظم المنطلقين في أحاديثهم والمجاهرين بآرائهم
كانوا من النساء. وقال: "أرادت إحدى النساء الحصول على وظيفة في الموارد
البشرية في شركة. ويبدو أن هذا مجال توظّف فيه الشركات. لقد سمعت الكثير عن
ذلك. لكن والديهن لا يوافقون على حصولهن على عمل."
وكان
من الطريف لكوين عندما تحدث الشبان الرجال الذين كانوا متحفظين في البداية
وأعربوا عن أن النساء يحصلن على كثير من الميزات. فقد تساءل أحد الشبان
الحاضرين قائلا: "أين حقوق الرجال؟"
يذكر
أن كوين كاتب أميركي شهير في الشؤون المالية أصدر مؤخرا كتابا من تأليفه
بعنوان "المال والسلطة: كيف سيطر غولدمان ساكس على العالم." وسبق له أن عمل
كمستثمر مصرفي في سوق المال، وول ستريت. وجاءت زيارته إلى الأردن بدعوة من
سفارة الولايات المتحدة في عمان.
وأشار
في مقالة كتبها مؤخرا لوكالة بلومبيرغ أن العاصمة الأردنية عمان قطعت
أشواطا بعيدة لكي تصبح مركزا عالميا لريادة الأعمال وعاصمة للمشاريع. ولكنه
قال إن على الأردن، كي يحقق إمكانياته، أن يتغلب على الوصمة الثقافية
المرتبطة بالعار من الفشل.
وأوضح
كوين قائلا: "شعرت أن هناك في الأردن وصمة اجتماعية مفادها أن من الأسهل
أن تستسلم إذا فشلتَ في عمل. وإذا تقدمتَ بطلب عمل وشغل أول وظيفة ولم تحصل
عليها فإنك تستسلم ببساطة وتصبح في عداد العاطلين عن العمل." وتشير
التقديرات إلى أن نسبة البطالة في الأردن 13 بالمئة، لكن كوين يقول إن معظم
الأردنيين الذين تحدث إليهم قالوا إن المعدل الحقيقي يقرب من نسبة 50
بالمئة. وقال إن من المهم بالنسبة للأردن أن يبقي معدل البطالة متدنيا كي
يحافظ على استقراره.
ويوصي
كوين بالإضافة إلى تغيير السلوك الثقافي المرتبط بالفشل بأن يسنّ الأردن
قوانين خاصة بالإفلاس وينشئ محاكم للإفلاس وهو ما سوف يجعل من السهل على
رواد الأعمال التغلب على المصاعب المالية مع الدائنين والبدء من جديد.
ثم
خلص كوين إلى القول: "لقد استمعت أثناء زيارتي إلى كثير من الأردنيين
الذين تحدثوا عن اجتذاب رأس المال، لكنه سيكون من الصعب عليهم أن ينجحوا
حتى يتقبلوا الفشل" بأنه ليس عيبا.
وليام كوين
خبرني-
نقل المحرر الصحافي في موقع iip digital فيليب كوراتا، انطباع كاتب أميركي
شهير عن شباب الأردن أثناء زيارته للمملكة كانون الثاني الماضي.
ويرى
الكاتب الشهير وليام كوين – وفق المحرر - أن أكثر ما "أثلج صدره" في
الزيارة هو لقاءاته مع الشباب في البلدات الصغيرة في شمال الأردن.
والتقى الكاتب عددا من الشبان والشابات في مدينتي إربد والزرقاء حيث قدم لهم عددا من النصائح كما وردت في تقرير تاليا نصه:
"إذا
أردتم النجاح، لا تتهيبوا خوفا من الفشل." هذه هي الرسالة التي وجهها ونصح
بها كاتب أميركي شهير في الشؤون المالية الشباب الأردنيين في كانون الثاني
المنصرم.
في
حديث له عن الزيارة التي قام بها إلى الأردن في الفترة ما بين 21 و27
كانون الثاني/يناير، قال الكاتب وليام كوين عن لقاءاته مع الشباب
الأردنيين: "حاولت أن أعبر لهم عن أن الحياة المهنية للفرد يمكن أن تمر
بانحرافات ومنعطفات عديدة وعليكم أنتم أن تكونوا مصممين على عدم التخلي"
والاستسلام. وأضاف قوله "لقد تحدثت إليهم عن بقائهم صامدين والسعي إلى
تحقيق أحلامهم."
وأشار
كوين إلى أنه قابل طائفة من رواد الأعمال الأردنيين والنخب السياسية أثناء
زيارته الأردن، لكن أكثر ما "أثلج صدره" في الزيارة هو لقاءاته مع الشباب
في البلدات الصغيرة في شمال الأردن.
ووصفهم
بأنهم كانوا من أسر متواضعة محافظة ملتحقين بالمدارس الحكومية للتدريب
المهني التي كانوا يتعلمون فيها ويكتسبون مهارات تعدّهم للانخراط في القوة
العاملة.
ولاحظ
كوين أثناء لقاءاته بالشبان والشابات في مدينتي إربد والزرقاء أن النساء
والرجال جلسوا في جانبين منفصلين من الغرفة الواحدة مشيرا إلى أن بعض
النساء كن محجبات يلبس بعضهن الجلباب والنقاب الذي لا يظهر منه سوى عيونهن
وكانت أخريات سافرات الوجوه.
ويستحضر
كوين قوله للشباب من الجنسين "لا يوجد أحد في هذه الحياة سيهبكم شيئا. هذا
ما ينبغي عليكم أن تتوقعوه. ولذا فإن عليكم أن تواظبوا على تصميمكم وجلدكم
في وجه أولئك الناس الذين يقولون لكم ’لا‘." ويقول: "أنا واثق من أن تلك
... كانت طريقة جديدة في التفكير عند أولئك الشبان والشابات."
ووجد
كوين أن المفاجئ له كان أن معظم المنطلقين في أحاديثهم والمجاهرين بآرائهم
كانوا من النساء. وقال: "أرادت إحدى النساء الحصول على وظيفة في الموارد
البشرية في شركة. ويبدو أن هذا مجال توظّف فيه الشركات. لقد سمعت الكثير عن
ذلك. لكن والديهن لا يوافقون على حصولهن على عمل."
وكان
من الطريف لكوين عندما تحدث الشبان الرجال الذين كانوا متحفظين في البداية
وأعربوا عن أن النساء يحصلن على كثير من الميزات. فقد تساءل أحد الشبان
الحاضرين قائلا: "أين حقوق الرجال؟"
يذكر
أن كوين كاتب أميركي شهير في الشؤون المالية أصدر مؤخرا كتابا من تأليفه
بعنوان "المال والسلطة: كيف سيطر غولدمان ساكس على العالم." وسبق له أن عمل
كمستثمر مصرفي في سوق المال، وول ستريت. وجاءت زيارته إلى الأردن بدعوة من
سفارة الولايات المتحدة في عمان.
وأشار
في مقالة كتبها مؤخرا لوكالة بلومبيرغ أن العاصمة الأردنية عمان قطعت
أشواطا بعيدة لكي تصبح مركزا عالميا لريادة الأعمال وعاصمة للمشاريع. ولكنه
قال إن على الأردن، كي يحقق إمكانياته، أن يتغلب على الوصمة الثقافية
المرتبطة بالعار من الفشل.
وأوضح
كوين قائلا: "شعرت أن هناك في الأردن وصمة اجتماعية مفادها أن من الأسهل
أن تستسلم إذا فشلتَ في عمل. وإذا تقدمتَ بطلب عمل وشغل أول وظيفة ولم تحصل
عليها فإنك تستسلم ببساطة وتصبح في عداد العاطلين عن العمل." وتشير
التقديرات إلى أن نسبة البطالة في الأردن 13 بالمئة، لكن كوين يقول إن معظم
الأردنيين الذين تحدث إليهم قالوا إن المعدل الحقيقي يقرب من نسبة 50
بالمئة. وقال إن من المهم بالنسبة للأردن أن يبقي معدل البطالة متدنيا كي
يحافظ على استقراره.
ويوصي
كوين بالإضافة إلى تغيير السلوك الثقافي المرتبط بالفشل بأن يسنّ الأردن
قوانين خاصة بالإفلاس وينشئ محاكم للإفلاس وهو ما سوف يجعل من السهل على
رواد الأعمال التغلب على المصاعب المالية مع الدائنين والبدء من جديد.
ثم
خلص كوين إلى القول: "لقد استمعت أثناء زيارتي إلى كثير من الأردنيين
الذين تحدثوا عن اجتذاب رأس المال، لكنه سيكون من الصعب عليهم أن ينجحوا
حتى يتقبلوا الفشل" بأنه ليس عيبا.