جيل الانترنت يشن حربا لاطاحة مبارك
مبارك
كتبت مروة عوض مراسلة وكالة انباء
رويترز : إنهم شبان وإحساسهم بانتمائهم لمصر يعلو أي انتماء ديني. إنهم
محتشدون وراء هدف واحد: الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك.
كانوا بالآلاف في ميدان التحرير بوسط القاهرة
يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" لساعات في "يوم الغضب" الذي بدأ بموجة
من الاحتجاجات في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء.
وقال سامي شعبان (24 عاما) خريج جامعي "هتاف مثير.. لم اسمع مثله قط." وكان شعبان ضمن المتظاهرين الذين ظلوا يرددون الهتافات.
كثيرا ما تحذر الحكومة المصرية وغيرها من
الحكومات العربية من أن الاختيار هو بينها وبين المتطرفين الإسلاميين وهم
خطر يحشد دعم الزعماء الغربيين لهذه الحكومات. ولكن هؤلاء المحتجين أشاروا
إلى أمر آخر.
فعندما وقف رجل ملتح لالقاء خطبة عن الاسلام في ميدان التحرير يوم الثلاثاء طلب منه بسرعة أن يخفف لهجته.
وقال له من يحيطون به إن المظاهرات من أجل مصر ولا شأن لها بالدين.
ومنع محتجون زملاء لهم كانوا يرددون هتافات
إسلامية ضد الحكومة وقالوا إن الهتافات يجب أن تظل وطنية عامة لتوحيد
الحشود التي شارك فيها مسيحيون أيضا.
وقال مرسي مناوي (36 عاما) انه خرج هو وزوجته وولداه للمشاركة " نحن مصريون نريد التغيير وحياة أفضل."
وكثير من المحتجين الذين جرت تعبئتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت شباب.
وثلثا المصريين البالغ عددهم 80 مليونا دون الثلاثين وكثيرون منهم بلا عمل. ويعيش نحو 40 في المئة على أقل من دولارين في اليوم.
ونظم متظاهرون من النقابات وجماعات المعارضة
على مدى شهور احتجاجات صغيرة ومتفرقة تطالب بزيادة الأجور في القطاعات التي
يعملون فيها ودعم ملايين المصريين الفقراء.
ولكن الاحتجاجات مختلفة هذه المرة وشجعتها
الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس في تونس ولها مطلب أوسع يتمثل في إنهاء حكم
مبارك الموجود في السلطة منذ 30 عاما.
وقال عمرو الشوبكي وهو محلل سياسي يشارك في
المظاهرات إن هذه نقطة تحول في ثقافة الاحتجاج. وأضاف أن المصريين العاديين
خرجوا للشوارع ولهم هدف جماعي يتجاوز الأهداف المؤقتة مثل الحد الأدنى
للأجور.
وقال خليل العناني وهو محلل مصري مقيم في لندن "إن إرادة المصريين العاديين هنا أكبر من أي دافع ديني."
وفي القاهرة لعب المحتجون الشبان لعبة القط
والفقر مع جهاز أمن الدولة بالفرار إلى الشوارع الجانبية والتفرق وإعادة
جمع صفوفهم بسرعة خاطفة لتجنب الاعتقال.
وفي السويس بشرق مصر كانت الاحتجاجات أكثر
عنفا حيث رشق المحتجون بالحجارة وقنابل البنزين قوات الشرطة التي كانت
تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال الشوبكي إن مشاركة المصريين العاديين تحدد ما إذا كانت الاحتجاجات ستحافظ على قوة الدفع.
وينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ فترة
طويلة على أنها أكبر جماعة معارضة في البلاد وقادرة على حشد المؤيديين
لتحدي الدولة ولكن منتقديها قالوا إنها تمتنع غالبا عن الإقدام على هذه
المخاطرة.
وبقيت إلى حد كبير على هامش هذه الاحتجاجات رغم مشاركة كثير من أعضائها.
وقال العناني "الشارع يقود المظاهرات وليست الأحزاب. الإخوان المسلمون موجودون لكنهم لا يستطيعون إدعاء السيطرة على حركة الشباب."
مبارك
كتبت مروة عوض مراسلة وكالة انباء
رويترز : إنهم شبان وإحساسهم بانتمائهم لمصر يعلو أي انتماء ديني. إنهم
محتشدون وراء هدف واحد: الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك.
كانوا بالآلاف في ميدان التحرير بوسط القاهرة
يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" لساعات في "يوم الغضب" الذي بدأ بموجة
من الاحتجاجات في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء.
وقال سامي شعبان (24 عاما) خريج جامعي "هتاف مثير.. لم اسمع مثله قط." وكان شعبان ضمن المتظاهرين الذين ظلوا يرددون الهتافات.
كثيرا ما تحذر الحكومة المصرية وغيرها من
الحكومات العربية من أن الاختيار هو بينها وبين المتطرفين الإسلاميين وهم
خطر يحشد دعم الزعماء الغربيين لهذه الحكومات. ولكن هؤلاء المحتجين أشاروا
إلى أمر آخر.
فعندما وقف رجل ملتح لالقاء خطبة عن الاسلام في ميدان التحرير يوم الثلاثاء طلب منه بسرعة أن يخفف لهجته.
وقال له من يحيطون به إن المظاهرات من أجل مصر ولا شأن لها بالدين.
ومنع محتجون زملاء لهم كانوا يرددون هتافات
إسلامية ضد الحكومة وقالوا إن الهتافات يجب أن تظل وطنية عامة لتوحيد
الحشود التي شارك فيها مسيحيون أيضا.
وقال مرسي مناوي (36 عاما) انه خرج هو وزوجته وولداه للمشاركة " نحن مصريون نريد التغيير وحياة أفضل."
وكثير من المحتجين الذين جرت تعبئتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت شباب.
وثلثا المصريين البالغ عددهم 80 مليونا دون الثلاثين وكثيرون منهم بلا عمل. ويعيش نحو 40 في المئة على أقل من دولارين في اليوم.
ونظم متظاهرون من النقابات وجماعات المعارضة
على مدى شهور احتجاجات صغيرة ومتفرقة تطالب بزيادة الأجور في القطاعات التي
يعملون فيها ودعم ملايين المصريين الفقراء.
ولكن الاحتجاجات مختلفة هذه المرة وشجعتها
الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس في تونس ولها مطلب أوسع يتمثل في إنهاء حكم
مبارك الموجود في السلطة منذ 30 عاما.
وقال عمرو الشوبكي وهو محلل سياسي يشارك في
المظاهرات إن هذه نقطة تحول في ثقافة الاحتجاج. وأضاف أن المصريين العاديين
خرجوا للشوارع ولهم هدف جماعي يتجاوز الأهداف المؤقتة مثل الحد الأدنى
للأجور.
وقال خليل العناني وهو محلل مصري مقيم في لندن "إن إرادة المصريين العاديين هنا أكبر من أي دافع ديني."
وفي القاهرة لعب المحتجون الشبان لعبة القط
والفقر مع جهاز أمن الدولة بالفرار إلى الشوارع الجانبية والتفرق وإعادة
جمع صفوفهم بسرعة خاطفة لتجنب الاعتقال.
وفي السويس بشرق مصر كانت الاحتجاجات أكثر
عنفا حيث رشق المحتجون بالحجارة وقنابل البنزين قوات الشرطة التي كانت
تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال الشوبكي إن مشاركة المصريين العاديين تحدد ما إذا كانت الاحتجاجات ستحافظ على قوة الدفع.
وينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ فترة
طويلة على أنها أكبر جماعة معارضة في البلاد وقادرة على حشد المؤيديين
لتحدي الدولة ولكن منتقديها قالوا إنها تمتنع غالبا عن الإقدام على هذه
المخاطرة.
وبقيت إلى حد كبير على هامش هذه الاحتجاجات رغم مشاركة كثير من أعضائها.
وقال العناني "الشارع يقود المظاهرات وليست الأحزاب. الإخوان المسلمون موجودون لكنهم لا يستطيعون إدعاء السيطرة على حركة الشباب."