أزاح مئات من الجنود المصريين محتجين مناصرين للديمقراطية لفتح طريق
لحركة المرور كي تبدأ في التدفق بميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الاحد
للمرة الاولى منذ اكثر من اسبوعين.
وهتف المحتجون "سلمية سلمية" بينما تحرك الجنود وأفراد الشرطة العسكرية لتفريقهم. واندلعت اشتباكات وضرب بعض الجنود محتجين بالعصي.
وطلب قائد الشرطة العسكرية من المحتجين ازالة الخيام من الميدان وعدم تعطيل المرور.
وقال محمد ابراهيم مصطفى علي قائد الشرطة العسكرية للمحتجين
والصحفيين انه لم يعد مرغوبا في وجود المحتجين في الميدان بعد الان. وفي
الوقت ذاته أزال الجنود الخيام من الميدان.
ويقول الجيش انه يحترم مطالب المتظاهرين الذين اطاحت احتجاجاتهم
الحاشدة بالرئيس حسني مبارك. لكنه يدعوهم الى العودة الى منازلهم حتى تعود
الحياة الى طبيعتها.
واندلعت الاحتجاجات في 25 يناير كانون الثاني وتوقفت حركة المرور في
ميدان التحرير بعد يوم 28 يناير. واصبح الميدان مركزا للمظاهرات التي
اجتاحت البلاد وخيم الكثير من المحتجين داخله.
ولم تستمر الاحتكاكات التي وقعت في الصباح الباكر طويلا لكن تحرك
الجيش الذي دعمه العشرات من افراد الشرطة العسكرية فرق المحتجين الذين
كانوا يسيطرون على الميدان الى مجموعات صغيرة.
وبقي نحو الفي متظاهر في الميدان ولا تزال بعض الخيام منصوبة في حديقة بمنتصفه.
ورغم استقالة مبارك التي كانت المطلب الرئيسي للمحتجين فان الكثير
من المحتجين قالوا انهم يعتزمون البقاء في الميدان لضمان أن يمهد المجلس
الاعلى للقوات المسلحة - الذي تسلم قيادة البلاد بعد تنحي مبارك - الطريق
لارساء الحكم المدني والديمقراطية كما وعد.