قال
شهود يوم الثلاثاء ان الشرطة في البحرين استخدمت الغاز المسيل للدموع
لتفريق المشاركين في جنازة محتج شيعي قتل في اشتباكات اثناء مظاهرات "يوم
الغضب" ضد الحكومة.
وترددت انباء عن مقتل شخص اخر.
وقتل المحتج البالغ من العمر 22 عاما بالرصاص يوم الاثنين في مصادمات في
قرية الديه اثناء فض قوات الامن احتجاجات في مناطق شيعية في المملكة.
وصرح ابراهيم مطر عضو البرلمان عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية
المعارضة لرويترز انه تم تفريق المحتجين بالغاز المسيل للدموع قرب المستشفى
ثم تجمعوا من جديد.
ويقول دبلوماسيون ان مظاهرات البحرين التي يجري تنظيمها على موقعي فيسبوك
وتويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت ستقيس ما اذا كان يمكن اجتذاب قاعدة
اعرض من الشيعة لنزول الشارع لزيادة الضغط على الحكومة لتنفيذ اصلاحات
تمنح الشيعة دورا أكبر.
ويقول محللون ان تنظيم احتجاجات ضخمة في البحرين قد يشجع أيضا الاقلية الشيعية المهمشة في المملكة العربية السعودية المجاورة.
وقال مطر ان محتجا ثانيا توفي يوم الثلاثاء ولكن لم يتضح اذا كان قتل يوم
الثلاثاء او مات متاثرا بجراح اصيب بها في احتجاجات يوم الاثنين. وقالت
قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية انه قتل في مصادمات اثناء الجنازة .
وذكرت وزارة الداخلية في البحرين على موقع تويتر انها قدمت التعازي لاسرة
الضحية الذي قتل يوم الاثنين وانها ستتخذ الاجراءات القانونية اذا ما اتضح
ان استخدام القوة لم يكن مبررا.
وقدمت البحرين مبالغ نقدية قبل ان تبدأ احتجاجات "يوم الغضب" في خطوة تهدف
على ما يبدو للحيلولة دون تفاقم الغضب الشيعي على غرار الانتفاضة الشعبية
في كل من تونس ومصر.
والبحرين دولة صغيرة منتجة للنفط ليست عضوا في اوبك يشكو سكانها من الشيعة
من تمييز اسرة ال خليفة الحاكمة السنية ضدهم منذ فترة طويلة