قال خبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس ان الوضع في محطة
فوكوشيما النووية اليابانية التي تضررت بشكل كبير جراء الزلزال، يبدو
"مستقرا نسبيا" مقارنة بيوم الاربعاء "وهذا امر ايجابي".وقال
غراهام
اندرو المستشار الخاص للمدير العام للوكالة يوكيا امانو للقضايا العلمية
والتقنية "يبقى الوضع خطيرا جدا في محطة فوكوشيما دايشي النووية. لكن لم
يحصل تفاقم كبير منذ امس (الاربعاء)".
واضاف في مؤتمر صحافي بات يوميا للوكالة التابعة للامم المتحدة، ومقرها فيينا، "اعتقد انه من المبكر جدا الحديث" عن بصيص امل.
وقال
ان الوضع "لم يتدهور، وهذا امر ايجابي. لكن تفاقمه لا يزال ممكنا". واوضح
انه من دون الرغبة في التكهن، فانه مسموح لنا القول ان الوضع "مستقر بصورة
معقولة مقارنة بيوم امس (الاربعاء)".
وقد استخدمت اليابان الخميس كل
الوسائل في محاولة لتبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما وقامت مروحيات برش
المياه على المفاعلين رقم 3 ورقم 4 في المحطة في محاولة لتبريد قضبان
الوقود الموضوعة داخل الاحواض المائية التي يبدو ان قسما منها في الهواء
الطلق.
وتضررت اربعة مفاعلات في المحطة بشكل كبير بسبب توقف نظام
التبريد فيها بعد الزلزال المدمر غير المسبوق الذي ضرب اليابان في الحادي
عشر من اذار/مارس والتسونامي الذي تلاه.
وكما اعلن امس، فقد توجه
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الى طوكيو حيث سيقوم
شخصيا بتكوين فكرة عن الوضع ومعرفة كيف يمكن للوكالة الذرية ان تقدم افضل
مساعدة.
والمدير العام، الياباني الجنسية، الذي سيمضي ليلة واحدة
فقط في اليابان، اعرب عن امله في اجراء "اتصالات على اعلى مستوى"، لكن لم
يكن في وسعه اعطاء المزيد من التوضيحات. وتعذر عليه ايضا ان يقول ما اذا
كان سيزور موقع المحطة النووية المتضررة.
وينوي لدى عودته الطلب من
مجلس حكام الوكالة الذرية التي تضم 35 دولة عضوا، عقد اجتماع استثنائي في
اسرع وقت لكي ينقل لاعضائه المعلومات التي يكون استقاها اثناء زيارته.