صورايخ التحالف الدولي وصلت معقل القذافي
خبرني- هزت انفجارات قوية فجر الاثنين
العاصمة الليبية طرابلس جراء غارات جوية جديدة شنتها قوات التحالف، وأسفرت
عن تدمير أحد مباني مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية جنوب طرابلس.
وقد تصاعدت سحب الدخان من منطقة باب
العزيزية، بينما سمع دوي المضادات الأرضية. كما ذكرت وكالة رويترز أن دوي
إطلاق النيران بشكل متواصل من المضادات الأرضية سمع مجددا بالعاصمة متبوعا
بانفجار مدو.
ونقلت عن قوات التحالف أن المبنى المدمر كان
يؤوي مركز قيادة عسكرية للقذافي. ودمر الصاروخ كليا المبنى الواقع على
مسافة خمسين مترا من خيمة كان القذافي يستقبل فيها عادة كبار زواره.
وقال المتحدث باسم السلطات الليبية موسى
إبراهيم للصحفيين إن المبنى قصف بصاروخ، مشيرا إلى أن ما سماه "القصف
البربري" كان يمكن أن يقتل مئات المدنيين الذين تجمعوا عند مقر إقامة
القذافي الواقع على بعد أربعمائة متر عن المبنى المدمر. وأكد أن هذا القصف
يتناقض مع تصريحات أميركية وغربية بأنهم لا يهدفون إلى مهاجمة هذا المكان.
لكن مدير هيئة الأركان الأميركية المشتركة
نائب الأميرال بيل غورتني نفى للصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأميركية
(بنتاغون) أن يكون القصف كان يستهدف مقر القذافي أو القذافي شخصيا.
وأوضح أن التهديد الرئيسي للطائرات الأميركية
والبريطانية والفرنسية التي تدخلت حتى الآن في ليبيا تشكله صواريخ أرض جو
(أس أيه 5) بعيدة المدى، ولكن "تم الحد بشكل كبير من قدرة قوات القذافي على
إطلاقها".
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غورتني
قوله لشبكة "سي أن أن" إن المرحلة المقبلة من ضربات التحالف ضد قوات
القذافي ستكون مهاجمة خطوط إمدادها لشل قدرتها على القتال.
من جهتها قالت وزارة الدفاع البريطانية إن
قواتها شاركت فيما وصفتها الضربة المنسقة التي استهدفت أنظمة الدفاع الجوي
الليبية لليوم الثاني على التوالي، مشيرة إلى أن الضربة نفذت بصواريخ
توماهوك موجهة من إحدى الغواصات المتمركزة بالبحر المتوسط.
في غضون ذلك أبحرت ناقلة الطائرات الفرنسية شارل ديغول من ميناء طولون متوجهة إلى المياه الإقليمية الليبية.
وفي تطورات ميدانية أخرى قالت مصادر للجزيرة إن كتائب القذافي قصفت مجددا خزانات الوقود ومحطة الكهرباء في مصراتة.
من جهته قال عضو ائتلاف شباب ثورة 17 فبراير
محمد المصراتي للجزيرة إن أصوات انفجارات سمعت الليلة الماضية خارج
المدينة، مشيرا إلى أن كتائب القذافي واصلت هجماتها على مصراتة أمس، وتمكن
عدد من دباباتها من التوغل إلى داخل المدينة، لكن الثوار أخرجوا معظمها ولم
تبق سوى دبابتين وهما محاصرتان حاليا.
وأشار إلى أن الهدوء يخيم على المدينة منذ الصباح، ولفت إلى وجود عشرات القتلى والجرحى في المستشفى.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه مجموعات من الثوار بالتوجه نحو أجدابيا ومناطق أخرى بليبيا لاستعادة السيطرة عليها.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني
الانتقالي عبد الحفيظ غوقة للجزيرة إنه تم التخلص من الكتائب الأمنية التي
تقدمت نحو بنغازي بعتاد حربي كان كفيلا بإبادة المدينة.
وقال غوقة إن الثوار دحروا هذه الكتائب إلى
خارج المدينة "ثم تكفلت القوات الدولية بتدميرها بعد ذلك" مضيفا أن "كتائب
القذافي أحدثت دمارا كبيرا في بنغازي".
من جهة ثانية, حرك الثوار قواتهم إلى قرب
أجدابيا بعدما ألحقت غارات طائرات التحالف خسائر فادحة بقوات القذافي على
الطريق المؤدي إلى البلدة الإستراتيجية الواقعة شرقي البلاد.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم ينتظرون المزيد من الضربات الجوية الغربية
التي يأملون أن تضعف قوات القذافي أكثر قبل أن يتحركوا إلى داخل أجدابيا التي اضطروا للخروج منها قبل أيام تحت وطأة نيران كثيفة.
وقال عبد الله الزنتاني الذي يقاتل بصفوف
المعارضة "لدينا معلومات بأن دبابات القذافي أمامنا، ولدينا معلومات أيضا
بأن القوات الغربية ستقصفها، لذا فنحن ننتظر الضربات الجوية قبل أن نمضي
قدما".
في هذه الأثناء شكك المجلس الوطني الانتقالي في صدقية وقف إطلاق النار الذي أعلنته كتائب القذافي.
وقال الناطق باسم المجلس للجزيرة إن النظام
الليبي ما زال يواصل تقتيل المواطنين بمدينة مصراتة، مشيراً إلى أن عدد
الضحايا الذين سقطوا بمختلف أنحاء ليبيا منذ اندلاع الثورة قد زاد على
ثمانية آلاف شخص.
وكان مسؤول عسكري ليبي قد أعلن مساء أمس
الأحد إصدار القوات المسلحة أوامر لجميع وحداتها العسكرية بالالتزام الفوري
بوقف إطلاق النار اعتبارا من التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي.
وأوضح المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد
ميلاد الفقهي في بيان أن هذا القرار اتخذ بعدما قبلت هذه القوات ما جاء في
بيان صادر عن اللجنة الرئاسية الخماسية المشكلة من مجلس السلم والأمن
الأفريقي.
بدوره أعلن عضو القيادة الشعبية الاجتماعية
محمد الشريف في بيان له أن هذه القيادة أوصت القوات المسلحة بإصدار أوامرها
إلى جميع وحداتها بوقف إطلاق النار، وعن تسيير مسيرة سلمية تتوجه إلى
مدينة بنغازي.
وأشار إلى أن هذه المسيرة ستستخدم فيها كل
وسائل المواصلات للالتحام بسكان بنغازي للتعزية في كل الضحايا والتسامح
وإقامة صلاة الغائب. وقال إن المشاركين بالمسيرة "سيجلسون كعائلة واحدة
لمناقشة شؤون بلادهم ومستقبلها بطريقة ديمقراطية".
وفي جنيف طالبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان
بإجراء تحقيق دولي في مزاعم السلطات الليبية بسقوط ضحايا مدنيين جراء القصف
الذي قامت به قوات التحالف ليلة أمس على مدينة طرابلس.
كما طالبت بتمكين فريق دولي متخصص لمعاينة
الجثامين التي زعم أنها ضحايا القصف لتحديد تاريخ وأسباب الوفاة، ودعت
الهيئات الدولية بممارسة الضغط على نظام القذافي للتوقف عن تعريض حياة
المدنيين للخطر من خلال استخدامهم دروعا بشرية في المواقع العسكرية.
وكان مصادر طبية حكومية تحدثت عن مقتل 64 شخصا في قصف قوات التحالف الغربي ليلة أمس.
ركام مبنى يعتقد أنه يؤوي مركز قيادة عسكرية للقذافي بعد تدميره بقصف التحالف
خبرني- هزت انفجارات قوية فجر الاثنين
العاصمة الليبية طرابلس جراء غارات جوية جديدة شنتها قوات التحالف، وأسفرت
عن تدمير أحد مباني مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية جنوب طرابلس.
وقد تصاعدت سحب الدخان من منطقة باب
العزيزية، بينما سمع دوي المضادات الأرضية. كما ذكرت وكالة رويترز أن دوي
إطلاق النيران بشكل متواصل من المضادات الأرضية سمع مجددا بالعاصمة متبوعا
بانفجار مدو.
ونقلت عن قوات التحالف أن المبنى المدمر كان
يؤوي مركز قيادة عسكرية للقذافي. ودمر الصاروخ كليا المبنى الواقع على
مسافة خمسين مترا من خيمة كان القذافي يستقبل فيها عادة كبار زواره.
وقال المتحدث باسم السلطات الليبية موسى
إبراهيم للصحفيين إن المبنى قصف بصاروخ، مشيرا إلى أن ما سماه "القصف
البربري" كان يمكن أن يقتل مئات المدنيين الذين تجمعوا عند مقر إقامة
القذافي الواقع على بعد أربعمائة متر عن المبنى المدمر. وأكد أن هذا القصف
يتناقض مع تصريحات أميركية وغربية بأنهم لا يهدفون إلى مهاجمة هذا المكان.
لكن مدير هيئة الأركان الأميركية المشتركة
نائب الأميرال بيل غورتني نفى للصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأميركية
(بنتاغون) أن يكون القصف كان يستهدف مقر القذافي أو القذافي شخصيا.
وأوضح أن التهديد الرئيسي للطائرات الأميركية
والبريطانية والفرنسية التي تدخلت حتى الآن في ليبيا تشكله صواريخ أرض جو
(أس أيه 5) بعيدة المدى، ولكن "تم الحد بشكل كبير من قدرة قوات القذافي على
إطلاقها".
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غورتني
قوله لشبكة "سي أن أن" إن المرحلة المقبلة من ضربات التحالف ضد قوات
القذافي ستكون مهاجمة خطوط إمدادها لشل قدرتها على القتال.
من جهتها قالت وزارة الدفاع البريطانية إن
قواتها شاركت فيما وصفتها الضربة المنسقة التي استهدفت أنظمة الدفاع الجوي
الليبية لليوم الثاني على التوالي، مشيرة إلى أن الضربة نفذت بصواريخ
توماهوك موجهة من إحدى الغواصات المتمركزة بالبحر المتوسط.
في غضون ذلك أبحرت ناقلة الطائرات الفرنسية شارل ديغول من ميناء طولون متوجهة إلى المياه الإقليمية الليبية.
وفي تطورات ميدانية أخرى قالت مصادر للجزيرة إن كتائب القذافي قصفت مجددا خزانات الوقود ومحطة الكهرباء في مصراتة.
من جهته قال عضو ائتلاف شباب ثورة 17 فبراير
محمد المصراتي للجزيرة إن أصوات انفجارات سمعت الليلة الماضية خارج
المدينة، مشيرا إلى أن كتائب القذافي واصلت هجماتها على مصراتة أمس، وتمكن
عدد من دباباتها من التوغل إلى داخل المدينة، لكن الثوار أخرجوا معظمها ولم
تبق سوى دبابتين وهما محاصرتان حاليا.
وأشار إلى أن الهدوء يخيم على المدينة منذ الصباح، ولفت إلى وجود عشرات القتلى والجرحى في المستشفى.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه مجموعات من الثوار بالتوجه نحو أجدابيا ومناطق أخرى بليبيا لاستعادة السيطرة عليها.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني
الانتقالي عبد الحفيظ غوقة للجزيرة إنه تم التخلص من الكتائب الأمنية التي
تقدمت نحو بنغازي بعتاد حربي كان كفيلا بإبادة المدينة.
وقال غوقة إن الثوار دحروا هذه الكتائب إلى
خارج المدينة "ثم تكفلت القوات الدولية بتدميرها بعد ذلك" مضيفا أن "كتائب
القذافي أحدثت دمارا كبيرا في بنغازي".
من جهة ثانية, حرك الثوار قواتهم إلى قرب
أجدابيا بعدما ألحقت غارات طائرات التحالف خسائر فادحة بقوات القذافي على
الطريق المؤدي إلى البلدة الإستراتيجية الواقعة شرقي البلاد.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم ينتظرون المزيد من الضربات الجوية الغربية
التي يأملون أن تضعف قوات القذافي أكثر قبل أن يتحركوا إلى داخل أجدابيا التي اضطروا للخروج منها قبل أيام تحت وطأة نيران كثيفة.
وقال عبد الله الزنتاني الذي يقاتل بصفوف
المعارضة "لدينا معلومات بأن دبابات القذافي أمامنا، ولدينا معلومات أيضا
بأن القوات الغربية ستقصفها، لذا فنحن ننتظر الضربات الجوية قبل أن نمضي
قدما".
في هذه الأثناء شكك المجلس الوطني الانتقالي في صدقية وقف إطلاق النار الذي أعلنته كتائب القذافي.
وقال الناطق باسم المجلس للجزيرة إن النظام
الليبي ما زال يواصل تقتيل المواطنين بمدينة مصراتة، مشيراً إلى أن عدد
الضحايا الذين سقطوا بمختلف أنحاء ليبيا منذ اندلاع الثورة قد زاد على
ثمانية آلاف شخص.
وكان مسؤول عسكري ليبي قد أعلن مساء أمس
الأحد إصدار القوات المسلحة أوامر لجميع وحداتها العسكرية بالالتزام الفوري
بوقف إطلاق النار اعتبارا من التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي.
وأوضح المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد
ميلاد الفقهي في بيان أن هذا القرار اتخذ بعدما قبلت هذه القوات ما جاء في
بيان صادر عن اللجنة الرئاسية الخماسية المشكلة من مجلس السلم والأمن
الأفريقي.
بدوره أعلن عضو القيادة الشعبية الاجتماعية
محمد الشريف في بيان له أن هذه القيادة أوصت القوات المسلحة بإصدار أوامرها
إلى جميع وحداتها بوقف إطلاق النار، وعن تسيير مسيرة سلمية تتوجه إلى
مدينة بنغازي.
وأشار إلى أن هذه المسيرة ستستخدم فيها كل
وسائل المواصلات للالتحام بسكان بنغازي للتعزية في كل الضحايا والتسامح
وإقامة صلاة الغائب. وقال إن المشاركين بالمسيرة "سيجلسون كعائلة واحدة
لمناقشة شؤون بلادهم ومستقبلها بطريقة ديمقراطية".
وفي جنيف طالبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان
بإجراء تحقيق دولي في مزاعم السلطات الليبية بسقوط ضحايا مدنيين جراء القصف
الذي قامت به قوات التحالف ليلة أمس على مدينة طرابلس.
كما طالبت بتمكين فريق دولي متخصص لمعاينة
الجثامين التي زعم أنها ضحايا القصف لتحديد تاريخ وأسباب الوفاة، ودعت
الهيئات الدولية بممارسة الضغط على نظام القذافي للتوقف عن تعريض حياة
المدنيين للخطر من خلال استخدامهم دروعا بشرية في المواقع العسكرية.
وكان مصادر طبية حكومية تحدثت عن مقتل 64 شخصا في قصف قوات التحالف الغربي ليلة أمس.