افرجت السلطات البحرينية الخميس عن المدون محمود اليوسف بعد ان نددت
الخارجية الاميركية باعتقاله، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الرسمية
البحرينية.في المقابل قال النائب السابق مطر مطر لوكالة فرانس برس
ان
السلطات منعته من السفر، في خطوة تاتي بعدما وافق البرلمان الثلاثاء على
استقالة 11 نائبا شيعيا من بين 18 تقدموا باستقالاتهم احتجاجا على مقتل
متظاهرين كانوا يطالبون بالاصلاح.
وفي بيان مقتضب نشرته وكالة
الانباء البحرينية ليل الخميس الجمعة، صرح مصدر رسمي ان "المدون محمود
اليوسف تم التحقيق معه اليوم (الخميس) من قبل السلطات المختصة وتم بعدها
الافراج عنه".
ولم يقدم المتحدث توضيحات حول اسباب ومدة اعتقال اليوسف ولا حول ظروف الافراج عنه.
وكان
المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر كشف الاربعاء عن اعتقال
اليوسف. وقال "اننا قلقون جدا من توقيفه، انه مدون مهم ويحظى بالاحترام".
كما
تحدث تونر عن توقيف "ناشطي انترنت اثنين اخرين" لانتقادهما الوضع في هذا
البلد الحليف للولايات المتحدة الذي تحكمه اسرة آل خليفة السنية منذ حوالى
200 عاما.
وقال "نامل الا يؤدي قرار الحكومة البحرينية توقيف مدونين وناشطين على الانترنت الى مضاعفة صعوبات استئناف الحوار الوطني".
وشهدت
البحرين التي تسكنها غالبية شيعية من منتصف شباط/فبراير الى منتصف
اذار/مارس حركة احتجاج للمطالبة بالاصلاح السياسي انهتها السلطات الامنية
بالقوة.
واعلنت وزارة الداخلية البحرينية ان الاضطرابات ادت الى مقتل 24 شخصا على الاقل بينهم اربعة رجال شرطة.
وقال
رئيس جميعة الوفاق الشيعية المعارضة الشيخ علي سلمان الاربعاء ان السلطات
البحرينية اعتقلت حوالى 300 شخص منذ انهاء الحركة الاحتجاجية.
في
هذا الوقت، قال النائب السابق مطر مطر ان "رجال امن بلباس مدني ابلغوني
بقرار منعي من السفر في مطار المنامة فيما كنت استعد للتوجه نحو الكويت".
ومطر هو احد النواب الذين وافق البرلمان على استقالتهم، وفقدوا بذلك حصانتهم البرلمانية.