الرئيسية
اتهمت
جماعة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة الجيش العراقي بارتكاب "جريمة غير
مسبوقة" بقتله 31 شخصا من انصارها خلال مواجهات فجر الجمعة في معسكر اشرف
الواقع شمال بغداد.وقال المتحدث باسم الجماعة
شهريار كيا لوكالة
فرانس برس ان "القوات العراقية المجرمة تطلق النار على سكان اشرف بالمسدسات
والبنادق آلالية ورشاشات المدرعات ما اسفر عن مقتل 31 من سكان المعسكر
واصابة مئات اخرين بجروح".
واضاف ان "رئيس الوزراء المجرم وبأمر من
(آية الله علي) خامنئي يرتكب جريمة غير مسبوقة في اشرف حيث تطلق القوات
المؤتمرة بإمرته النار من المسدسات وبنادق آلية ورشاشات المدرعات على
السكان في عملية ابادة تستهدف المجاهدين". وتابع "لا دواء لدينا لمعالجة
الجرحى، نطالب المنظمات المستقلة باخلائهم لتلقي العلاج". ولم يتسن التأكد
من هذه الحصيلة من مصادر اخرى.
لكن مصدرا طبيا في مستشفى بعقوبة
العام اكد تلقي "ثلاث جثث لايرانيين و14 جريحا من المعسكر كما اصيب ستة من
الجيش العراقي بجروح احدهم ضابط برتبة مقدم". واضاف ان "سيارات الاسعاف
انطلقت مجددا باتجاه المعسكر لجلب المزيد من المصابين". وفرضت قوات الشرطة
العراقية طوقا امنيا مشددا حول المستشفى.
من جهته، قال الرائد في
الجيش حسن التميمي من غرفة عمليات ديالى ان "الاشتباكات وقعت بعد الرابعة
صباحا بالسلاح الابيض والحجارة والقناني الزجاجية والعصي فقتل ثلاثة من
مجاهدي خلق واصيب 14 اخرون بجروح". واكد ان "الاشتباكات وقعت جراء قيام
الجيش باتخاذ مواقع داخل مقبرة تابعة لمعسكر اشرف".
لكن علي الموسوي
المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي قال ان "القوات العراقية
كانت تنفذ قرارا قضائيا باعادة خمسين كيلومترا مربعا محيطة بمعسكر اشرف،
الى اصحابها".
ووصف مجاهدي خلق بانها "منظمة ارهابية لذلك لا يمكن
ارغام دولة على قبولها في اراضيها (...) من حق اي دولة فرض سيادتها على كل
شبر من اراضيها. قواتنا لها الحق بالدخول الى اي مكان". وذكر بان "الدستور
يمنع استضافة اي منظمة تمارس نشاطات ارهابية وتسيء الى علاقاتنا بدول
الجوار".
ولفت الانتباه الى ان المالكي خاطب سفراء الاتحاد الاوروبي
قائلا "خذوا هؤلاء واحتفظوا بهم في الاماكن التي ترونها مناسبة فالعراق لا
يستطيع تحمل الاساءة الى دول الجوار". وختم الموسوي ان "بقاء هؤلاء يشكل
ذريعة للدول الاخرى للتدخل بشؤوننا".
ورحب وزير الخارجية الايراني
علي اكبر صالحي السبت بالموقف العراقي اثر المواجهات بين الجيش العراق
ومجاهدي خلق وقال صالحي في مؤتمر صحافي نقلت وقائعه على التلفزيون الايراني
الرسمي "على العراقيين عدم السماح لمجموعات من هذا النوع بالتحرك، وعدم
ايواء مجموعات ارهابية. نحن نثمن ما قامت به الحكومة العراقية".
بدورها،
عبرت بعثة الامم المتحدة لدى العراق في بيان عن "قلقها ازاء التقارير حول
احداث عنيفة في معسكر اشرف اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى". ودعت البعثة "العراق
الى ضبط النفس واحترام حقوق الانسان كما تحض السلطات العراقية على توفير
المساعدة الانسانية وامكانية الحصول على الخدمات الطبية".
واضاف ان
"مكتب حقوق الانسان التابع للبعثة يجري تقييما للوضع داخل المعسكر وفي
محيطه بصورة منتظمة. وتستمر الامم المتحدة بالدعوة الى حماية سكانه من
الترحيل القسري اوالطرد او اعادة التوطين بما يتعارض مع مبدا عدم الاعادة
قسريا". وختم مؤكدا ان "البعثة تلتزم بالاستمرار في رصد الوضع في معسكر
اشرف". يذكر ان مواجهات دامية دارت بين القوى الامنية ومجاهدي خلق في
تموز/يوليو 2009 اوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف الجماعة الايرانية
المعارضة.
ويقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق في المعسكر الذي يبعد
ثمانين كلم عن الحدود الايرانية وقد سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي
خلق بالاقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال
الحرب بين العراق وايران (1980-1988).
لكن بعد سقوط الرئيس السابق،
نزعت القوات الاميركية اسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر
الى قوات الامن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.
وقد
طردت حركة مجاهدي خلق التي تأسست سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم النظام
الاسلامي، من ايران في الثمانينات وتعتبرهم الولايات المتحدة منظمة ارهابية
لكن الاتحاد الاوروبي ازال عنهم هذه الصفة مطلع 2009.
واواخر تشرين
الثاني/نوفمبر 2010، طلب البرلمان الاوروبي من وزيرة الخارجية كاثرين
آشتون ان "تطلب من الامم المتحدة تأمين حماية عاجلة للمعارضين الايرانيين
المنفيين في معسكر اشرف" متهما السلطات العراقية بفرض "حصار بلا رحمة" على
المكان.
جماعة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة الجيش العراقي بارتكاب "جريمة غير
مسبوقة" بقتله 31 شخصا من انصارها خلال مواجهات فجر الجمعة في معسكر اشرف
الواقع شمال بغداد.وقال المتحدث باسم الجماعة
شهريار كيا لوكالة
فرانس برس ان "القوات العراقية المجرمة تطلق النار على سكان اشرف بالمسدسات
والبنادق آلالية ورشاشات المدرعات ما اسفر عن مقتل 31 من سكان المعسكر
واصابة مئات اخرين بجروح".
واضاف ان "رئيس الوزراء المجرم وبأمر من
(آية الله علي) خامنئي يرتكب جريمة غير مسبوقة في اشرف حيث تطلق القوات
المؤتمرة بإمرته النار من المسدسات وبنادق آلية ورشاشات المدرعات على
السكان في عملية ابادة تستهدف المجاهدين". وتابع "لا دواء لدينا لمعالجة
الجرحى، نطالب المنظمات المستقلة باخلائهم لتلقي العلاج". ولم يتسن التأكد
من هذه الحصيلة من مصادر اخرى.
لكن مصدرا طبيا في مستشفى بعقوبة
العام اكد تلقي "ثلاث جثث لايرانيين و14 جريحا من المعسكر كما اصيب ستة من
الجيش العراقي بجروح احدهم ضابط برتبة مقدم". واضاف ان "سيارات الاسعاف
انطلقت مجددا باتجاه المعسكر لجلب المزيد من المصابين". وفرضت قوات الشرطة
العراقية طوقا امنيا مشددا حول المستشفى.
من جهته، قال الرائد في
الجيش حسن التميمي من غرفة عمليات ديالى ان "الاشتباكات وقعت بعد الرابعة
صباحا بالسلاح الابيض والحجارة والقناني الزجاجية والعصي فقتل ثلاثة من
مجاهدي خلق واصيب 14 اخرون بجروح". واكد ان "الاشتباكات وقعت جراء قيام
الجيش باتخاذ مواقع داخل مقبرة تابعة لمعسكر اشرف".
لكن علي الموسوي
المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي قال ان "القوات العراقية
كانت تنفذ قرارا قضائيا باعادة خمسين كيلومترا مربعا محيطة بمعسكر اشرف،
الى اصحابها".
ووصف مجاهدي خلق بانها "منظمة ارهابية لذلك لا يمكن
ارغام دولة على قبولها في اراضيها (...) من حق اي دولة فرض سيادتها على كل
شبر من اراضيها. قواتنا لها الحق بالدخول الى اي مكان". وذكر بان "الدستور
يمنع استضافة اي منظمة تمارس نشاطات ارهابية وتسيء الى علاقاتنا بدول
الجوار".
ولفت الانتباه الى ان المالكي خاطب سفراء الاتحاد الاوروبي
قائلا "خذوا هؤلاء واحتفظوا بهم في الاماكن التي ترونها مناسبة فالعراق لا
يستطيع تحمل الاساءة الى دول الجوار". وختم الموسوي ان "بقاء هؤلاء يشكل
ذريعة للدول الاخرى للتدخل بشؤوننا".
ورحب وزير الخارجية الايراني
علي اكبر صالحي السبت بالموقف العراقي اثر المواجهات بين الجيش العراق
ومجاهدي خلق وقال صالحي في مؤتمر صحافي نقلت وقائعه على التلفزيون الايراني
الرسمي "على العراقيين عدم السماح لمجموعات من هذا النوع بالتحرك، وعدم
ايواء مجموعات ارهابية. نحن نثمن ما قامت به الحكومة العراقية".
بدورها،
عبرت بعثة الامم المتحدة لدى العراق في بيان عن "قلقها ازاء التقارير حول
احداث عنيفة في معسكر اشرف اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى". ودعت البعثة "العراق
الى ضبط النفس واحترام حقوق الانسان كما تحض السلطات العراقية على توفير
المساعدة الانسانية وامكانية الحصول على الخدمات الطبية".
واضاف ان
"مكتب حقوق الانسان التابع للبعثة يجري تقييما للوضع داخل المعسكر وفي
محيطه بصورة منتظمة. وتستمر الامم المتحدة بالدعوة الى حماية سكانه من
الترحيل القسري اوالطرد او اعادة التوطين بما يتعارض مع مبدا عدم الاعادة
قسريا". وختم مؤكدا ان "البعثة تلتزم بالاستمرار في رصد الوضع في معسكر
اشرف". يذكر ان مواجهات دامية دارت بين القوى الامنية ومجاهدي خلق في
تموز/يوليو 2009 اوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف الجماعة الايرانية
المعارضة.
ويقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق في المعسكر الذي يبعد
ثمانين كلم عن الحدود الايرانية وقد سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي
خلق بالاقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال
الحرب بين العراق وايران (1980-1988).
لكن بعد سقوط الرئيس السابق،
نزعت القوات الاميركية اسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر
الى قوات الامن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.
وقد
طردت حركة مجاهدي خلق التي تأسست سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم النظام
الاسلامي، من ايران في الثمانينات وتعتبرهم الولايات المتحدة منظمة ارهابية
لكن الاتحاد الاوروبي ازال عنهم هذه الصفة مطلع 2009.
واواخر تشرين
الثاني/نوفمبر 2010، طلب البرلمان الاوروبي من وزيرة الخارجية كاثرين
آشتون ان "تطلب من الامم المتحدة تأمين حماية عاجلة للمعارضين الايرانيين
المنفيين في معسكر اشرف" متهما السلطات العراقية بفرض "حصار بلا رحمة" على
المكان.
