اتهمت
الحركة الشعبية لتحرير السودان ميليشيات الدفاع الشعبي الحكومية بقتل أكثر
20 شخصا في اشتباكات في ولاية جنوب كردفان ذات الوضع الأمني والسياسي
الهش.وتأتي هذه الاتهامات قبل أسابيع من الانتخابات
التكميلية
لمنصب والي الولاية ونواب البرلمان، والتي يتوقع أن تشهد تنافسا حاميا بين
حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان في 2 من مايو/
أيار القادم.
ويكتسب الوضع في هذه الولاية أهمية خاصة كونها إحدى ولايات التماس على
الحدود بين شمال البلاد وجنوبها الذي صوت مواطنوه للإنفصال في استفتاء على
تقرير المصير في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ووجه عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي اتهاما لأحمد
هارون المرشح المنافس من حزب المؤتمر الوطني بتنسيق الهجوم "الذي شنته قوات
الدفاع الشعبي على قريتي (الفيض أم عبد الله)".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الحلو قوله "قتلوا أكثر من 20 شخصا وحرقوا ما بين 300 إلى 500 منزلا في الصباح الباكر".
وقال الحلو إن من بين القتلى الذين حرقوا داخل المنازل امرأتين واربعة أطفال.
ولم تصدر تعليق من حزب المؤتمر الوطني على اتهامات الحلو.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الأمم المتحدة أن أحداث عنف وقعت في قرية
الفيض وسقط فيها ضحايان لكن لم يستطع الكشف عن المزيد من التفاصيل.
يذكر أن الحركة الشعبية خاضت أكثر من عقدين من الحرب الأهلية مع حكومات
الشمال المتعاقبة (1983-2005)، ويخشى أن تؤدي التوترات في جنوب كردفان إلى
تجدد تلك الحرب.