اعتصمت نساء الاربعاء للمطالبة باطلاق سراح 150 معتقلا اوقفوا في قرية
البيضة شمال غرب سوريا وعشرات آخرين في مدينة بانياس المجاورة الثلاثاء
فيما قامت اولى التظاهرات في مدينة حلب (شمال)
منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا بتاريخ 15 اذار/مارس.
واكد
رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له رامي عبد
الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الامن "اعتقل بين 150 ومئتي
شخص" في قرية البيضة".
واضاف ان "اكثر من خمسة آلاف سيدة يتحدرن من
قرية البيضة (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين
بانياس وطرطوس" الاربعاء.
وتابع ان الاعتصام كان "للمطالبة باطلاق
سراح المعتقلين الذين اوقفوا امس (الثلاثاء) خلال الحملة الامنية التي
شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامنا مع مدينة
بانياس المحاصرة" منذ يومين.
وياتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضة
الواقعة جنوب شرق بانياس (280 كلم شمال غرب دمشق) لاطلاق نار كثيف من قبل
قوات الامن السورية ورجال مسلحين اوقع خمسة جرحى على الاقل، بحسب ما افاد
شهود عيان.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان مواجهات
وقعت الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية بين الجيش وقوات الامن من جهة
و"مجموعات مسلحة" من جهة اخرى اسفرت عن مقتل عدد من الاشخاص بينهم عنصر من
الجيش.
واضافت ان بين القتلى كذلك ثلاثة من "افراد العصابة" و"عددا من المدنيين"، بالاضافة الى جرح اكثر من 16 شخصا.
وتواجه
سوريا التي تشهد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة من البلاد
منذ 15 اذار/مارس اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، انتقادات دولية للطريقة
التي تعاملت فيها لمواجهة هذه التظاهرات.
ودان البيت الابيض الثلاثاء القمع "المشين" للتظاهرات في سوريا وجدد دعوته للرئيس بشار الاسد الى احترام "حقوق السوريين".
كما
دانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدةالثلاثاء استخدام
القوة ضد المتظاهرين في سوريا، منتقدة خصوصا استخدام "الرصاص الحي" من جانب
القوى الامنية.
وافادت منظمة هيومن رايتس ووتش ان قوات الامن
السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة
الجرحى من المتظاهرين الاسبوع الماضي.
الا ان مصدرا سوريا رسميا نفى
الاربعاء الاتهامات التي وجهت الى السلطات السورية بمنع وصول الجرحى الى
المشافي واسعافهم، مؤكدا انها "اخبار عارية عن الصحة"، واتهم "مسلحين"
بالقيام بذلك.
وفي محاولة لاحتواء الموقف في بانياس تحدثت معلومات عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الاحداث فيها والتحدث مع الاهالي لبحث مطالبهم.
واكد
رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة
فرانس برس "تم قراءة بيان عبر منابر الجوامع في بانياس فجر الاربعاء يعلن
عن تشكيل لجنة لدراسة طلبات الاهالي ويطلب من الاهالي الالتزام بالتهدئة".
من
جهته اشار الشيخ محمد خويفكية من بانياس الاربعاء لوكالة فرانس برس "سمعنا
من احد الاطراف عن تشكيل لجنة ستزور بانياس للتحقيق في احداث بانياس
وسيتبعها بالتاكيد التحقيق في احداث البيضة".
الا انه اوضح "الى الان لم نتلق اي خبر رسمي بهذا الموضوع ولم يات احد لزيارتنا".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تاكيد الخبر عبر جهة رسمية.
واشار الشيخ خويفكية الى ان الوضع هادئ في بانياس التي "ما تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونقص في المواد الغذائية".
وفي
حلب، تظاهر نحو 500 طالب الاربعاء في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب
للمطالبة باطلاق الحريات وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة
الاحتجاجات في سوريا.
وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان
(الراصد) رديف مصطفى لفرانس برس ان "تظاهرة طلابية قامت في كلية الاداب
التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة
باطلاق الحريات".
واضاف ان "قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين"، مشيرا الى ان "الامن تشابك مع الطلاب بالايدي واعتقل اربعة اشخاص".
واشار مصطفى الى ان "قوات الامن اغلقت الابواب المؤدية الى الكلية ومنعت الدخول او الخروج عبرها".
وفي
دمشق، اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة
فرانس برس ان "نحو خمسين طالبا تظاهروا الاربعاء في كلية الحقوق التابعة
لجامعة دمشق هاتفين شعارات تنادي بالحرية.
واضاف ريحاوي ان "قوات الامن قامت بتفريقهم بالقوة" لافتا الى ان قوات الامن "استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات".
واشار ريحاوي الى "حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين ولكن لا يعرف عددها بالتحديد".
من
جهة ثانية، بث التلفزيون السوري الاربعاء اعترافات لاشخاص قال انهم ينتمون
الى "احدى الخلايا الارهابية المسلحة" التي مارست "التحريض على التظاهر"،
اكدوا فيها انهم تلقوا دعما من نائب لبناني عن كتلة المستقبل.
وعرض
الشريط اعترافات لشاب وصف بانه رئيس الخلية ويؤكد انه "تلقى الاموال
والسلاح عبر الوسيط احمد العودة الذي كان مرسالا بينه وبين النائب
(اللبناني) جمال الجراح".
والجراح نائب لبناني في تيار المستقبل
الذي يقوده رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. وقد اكد في تصريح
لتلفزيون لبناني ان "لا رغبة ولا قدرة لدينا للتدخل في الشؤون السورية".
واضاف "لا اعرف احمد العودة ولا علاقة لي به".
ويأتي
ذلك فيما لا تزال سوريا بدون حكومة منذ تكليف الرئيس السوري بشار الاسد
لوزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر تشكيل حكومة جديدة في 3
نيسان/ابريل.
وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات التي اعلنتها القيادة السورية.
وكانت حكومة محمد ناجي عطري قدمت استقالتها في 29 اذار/مارس لتهدئة الاحتجاجات التي تشهدها سوريا.
واعتبرت
صحيفة البعث الصادرة باسم الحزب الحاكم الاربعاء ان "الحكومة العتيدة تقف
امام تحديات عدة قد تكون اصعب ما واجه حكومة سوريا منذ امد طويل".
واشارت
الى ان "مكمن الصعوبة هنا لا يتجلى فقط في طبيعة وحجم المهام والآمال
المعلقة عليها بقدر ما يتجلى في ضرورة خلق الايقاع الزمني الملائم بين
تحقيق آمال ومطالب الناس، وبين الامكانات والقدرات المتوافرة على أرض
الواقع".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة
من البلاد منذ 15 اذار/مارس، للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة
والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي
للمواطنين.
واوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى خصوصا في
درعا (جنوب) وبانياس الساحلية (غرب) ودوما (ريف دمشق) خلال الايام الاخيرة
بحسب مصادر حقوقية.
البيضة شمال غرب سوريا وعشرات آخرين في مدينة بانياس المجاورة الثلاثاء
فيما قامت اولى التظاهرات في مدينة حلب (شمال)
منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا بتاريخ 15 اذار/مارس.
واكد
رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له رامي عبد
الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الامن "اعتقل بين 150 ومئتي
شخص" في قرية البيضة".
واضاف ان "اكثر من خمسة آلاف سيدة يتحدرن من
قرية البيضة (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين
بانياس وطرطوس" الاربعاء.
وتابع ان الاعتصام كان "للمطالبة باطلاق
سراح المعتقلين الذين اوقفوا امس (الثلاثاء) خلال الحملة الامنية التي
شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامنا مع مدينة
بانياس المحاصرة" منذ يومين.
وياتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضة
الواقعة جنوب شرق بانياس (280 كلم شمال غرب دمشق) لاطلاق نار كثيف من قبل
قوات الامن السورية ورجال مسلحين اوقع خمسة جرحى على الاقل، بحسب ما افاد
شهود عيان.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان مواجهات
وقعت الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية بين الجيش وقوات الامن من جهة
و"مجموعات مسلحة" من جهة اخرى اسفرت عن مقتل عدد من الاشخاص بينهم عنصر من
الجيش.
واضافت ان بين القتلى كذلك ثلاثة من "افراد العصابة" و"عددا من المدنيين"، بالاضافة الى جرح اكثر من 16 شخصا.
وتواجه
سوريا التي تشهد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة من البلاد
منذ 15 اذار/مارس اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، انتقادات دولية للطريقة
التي تعاملت فيها لمواجهة هذه التظاهرات.
ودان البيت الابيض الثلاثاء القمع "المشين" للتظاهرات في سوريا وجدد دعوته للرئيس بشار الاسد الى احترام "حقوق السوريين".
كما
دانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدةالثلاثاء استخدام
القوة ضد المتظاهرين في سوريا، منتقدة خصوصا استخدام "الرصاص الحي" من جانب
القوى الامنية.
وافادت منظمة هيومن رايتس ووتش ان قوات الامن
السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة
الجرحى من المتظاهرين الاسبوع الماضي.
الا ان مصدرا سوريا رسميا نفى
الاربعاء الاتهامات التي وجهت الى السلطات السورية بمنع وصول الجرحى الى
المشافي واسعافهم، مؤكدا انها "اخبار عارية عن الصحة"، واتهم "مسلحين"
بالقيام بذلك.
وفي محاولة لاحتواء الموقف في بانياس تحدثت معلومات عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الاحداث فيها والتحدث مع الاهالي لبحث مطالبهم.
واكد
رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة
فرانس برس "تم قراءة بيان عبر منابر الجوامع في بانياس فجر الاربعاء يعلن
عن تشكيل لجنة لدراسة طلبات الاهالي ويطلب من الاهالي الالتزام بالتهدئة".
من
جهته اشار الشيخ محمد خويفكية من بانياس الاربعاء لوكالة فرانس برس "سمعنا
من احد الاطراف عن تشكيل لجنة ستزور بانياس للتحقيق في احداث بانياس
وسيتبعها بالتاكيد التحقيق في احداث البيضة".
الا انه اوضح "الى الان لم نتلق اي خبر رسمي بهذا الموضوع ولم يات احد لزيارتنا".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تاكيد الخبر عبر جهة رسمية.
واشار الشيخ خويفكية الى ان الوضع هادئ في بانياس التي "ما تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونقص في المواد الغذائية".
وفي
حلب، تظاهر نحو 500 طالب الاربعاء في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب
للمطالبة باطلاق الحريات وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة
الاحتجاجات في سوريا.
وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان
(الراصد) رديف مصطفى لفرانس برس ان "تظاهرة طلابية قامت في كلية الاداب
التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة
باطلاق الحريات".
واضاف ان "قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين"، مشيرا الى ان "الامن تشابك مع الطلاب بالايدي واعتقل اربعة اشخاص".
واشار مصطفى الى ان "قوات الامن اغلقت الابواب المؤدية الى الكلية ومنعت الدخول او الخروج عبرها".
وفي
دمشق، اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة
فرانس برس ان "نحو خمسين طالبا تظاهروا الاربعاء في كلية الحقوق التابعة
لجامعة دمشق هاتفين شعارات تنادي بالحرية.
واضاف ريحاوي ان "قوات الامن قامت بتفريقهم بالقوة" لافتا الى ان قوات الامن "استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات".
واشار ريحاوي الى "حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين ولكن لا يعرف عددها بالتحديد".
من
جهة ثانية، بث التلفزيون السوري الاربعاء اعترافات لاشخاص قال انهم ينتمون
الى "احدى الخلايا الارهابية المسلحة" التي مارست "التحريض على التظاهر"،
اكدوا فيها انهم تلقوا دعما من نائب لبناني عن كتلة المستقبل.
وعرض
الشريط اعترافات لشاب وصف بانه رئيس الخلية ويؤكد انه "تلقى الاموال
والسلاح عبر الوسيط احمد العودة الذي كان مرسالا بينه وبين النائب
(اللبناني) جمال الجراح".
والجراح نائب لبناني في تيار المستقبل
الذي يقوده رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. وقد اكد في تصريح
لتلفزيون لبناني ان "لا رغبة ولا قدرة لدينا للتدخل في الشؤون السورية".
واضاف "لا اعرف احمد العودة ولا علاقة لي به".
ويأتي
ذلك فيما لا تزال سوريا بدون حكومة منذ تكليف الرئيس السوري بشار الاسد
لوزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر تشكيل حكومة جديدة في 3
نيسان/ابريل.
وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات التي اعلنتها القيادة السورية.
وكانت حكومة محمد ناجي عطري قدمت استقالتها في 29 اذار/مارس لتهدئة الاحتجاجات التي تشهدها سوريا.
واعتبرت
صحيفة البعث الصادرة باسم الحزب الحاكم الاربعاء ان "الحكومة العتيدة تقف
امام تحديات عدة قد تكون اصعب ما واجه حكومة سوريا منذ امد طويل".
واشارت
الى ان "مكمن الصعوبة هنا لا يتجلى فقط في طبيعة وحجم المهام والآمال
المعلقة عليها بقدر ما يتجلى في ضرورة خلق الايقاع الزمني الملائم بين
تحقيق آمال ومطالب الناس، وبين الامكانات والقدرات المتوافرة على أرض
الواقع".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة
من البلاد منذ 15 اذار/مارس، للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة
والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي
للمواطنين.
واوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى خصوصا في
درعا (جنوب) وبانياس الساحلية (غرب) ودوما (ريف دمشق) خلال الايام الاخيرة
بحسب مصادر حقوقية.