قال ناشطون حقوقيون سوريون إن العشرات قتلوا أمس في مدن سورية عدة
-بينها درعا وجبلة- خلال عمليات عسكرية تقوم بها قوات الأمن والجيش السوري.
كما تحدثت جهات حقوقية عن اعتقال المئات
في المدن السورية التي تشهد احتجاجات واسعة مطالبة بالإصلاحات السياسية.
ونقلت
وكالة الأنباء الفرنسية عن الناشط عبد الله أبا زيد أن 25 شخصا قتلوا في
درعا, لكن مصادر أخرى تحدثت عن 18 قتيلا فقط في المدينة.
أما وكالة الأنباء الألمانية فنقلت عن ناشطين قولهم إن 39 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب سبعون آخرون جراء القصف الذي تعرضت له درعا.
وقالت
وكالة الصحافة الفرنسية إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في القصف الذي شهدته
المدينة وشاركت فيه قوات تابعة لفرقة من الجيش يقودها ماهر الأسد، شقيق
الرئيس السوري بشار الأسد.
وعن تفاصيل تلك العملية قال ناشطون
حقوقيون سوريون إن قوات من الأمن والجيش معززة بدبابات ومدرعات دخلت مدينة
درعا منذ فجر الاثنين من أربعة محاور، وسط إطلاق نار كثيف.
وذكرت
وكالة رويترز أن تلك القوات أطلقت النار بشكل عشوائي على الأحياء والمنازل،
وأحكمت السيطرة على مداخل جامع أبي بكر الصديق ومسجد بلال الحبشي ومسجد
المنصور، بالإضافة إلى مقبرة الشهداء.
ونقل مراسل الجزيرة في الأردن
حسن الشوبكي عن شهود عيان من قرى أردنية قريبة جدا من الحدود السورية
قولهم إنهم سمعوا أصوات القصف بالمدفعية في عدة مناطق من مدينة درعا.
وقال نشطاء على شبكة الإنترنت أيضا إن الدبابات أطلقت قذائفها على البيوت والأشخاص.
وأضاف
شهود آخرون أن المساجد دعت الناس إلى مساعدة الجرحى، في حين فرضت قوات
الأمن حظرا للتجول في المدينة التي قطعت عنها الاتصالات، لكن العديد من
سكانها يستخدمون شرائح هواتف أردنية.
وفي هذه الأثناء قالت منظمات
حقوقية إن قوات الأمن شنت حملات اعتقال واسعة في مناطق متفرقة من البلاد
خاصة في ضواحي العاصمة دمشق تم خلالها توقيف نحو 500 شخص.
مدينة مظلمة
وأكد
شاهد عيان من درعا للجزيرة نت -طلب عدم ذكر اسمه- أن المدينة تعيش في ظلام
دامس بعدما قطعت عنها السلطات الكهرباء والمياه وحاصرتها من كل مداخلها.
وقال
إن القصف أسفر عن عدد كبير من القتلى يصعب الآن حصرهم لأن هناك قناصة
يتمركزون على عدة مبان ويطلقون النار على كل من يتحرك في الشارع و"يمنعون
سحب الجثث من الشوارع، ويمنعون حتى سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى
الذين ينزف بعضهم حتى الموت".
وأضاف أن نحو خمسين من عناصر الجيش
السوري -بينهم خمسة ضباط- انضموا إلى أهالي درعا ورفضوا إطلاق النار عليهم،
وأعطبوا أربع دبابات كانت معهم حتى يمنعوا استخدامها ضد هؤلاء الأهالي،
وأكد أن قسما من الجيش انسحب حتى لا يتورط في ما أسماها "المجزرة التي تنفذ
في درعا".
ومن جهته، قال الشاهد عبد الله أبا زيد للجزيرة نت إن
إطلاق النار استمر بكثافة في درعا إلى مساء الاثنين، مؤكدا أن قوات الأمن
قصفت خزانات المياه على سطوح المنازل "حتى تمنع عن السكان ما تبقى لهم من
ماء".
وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المدينة وأهلها، وحذر من
كارثة قد تقع فيها، "خصوصا أن قطع الكهرباء يشكل خطرا على المرضى الذين
يعتمدون على أجهزة كهربائية، إضافة إلى الجثث المنتشرة في الشوارع والتي لا
تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها".
من جهته، قال مصدر عسكري
مسؤول إن وحدات من الجيش دخلت درعا استجابة لاستغاثة المواطنين، ووضع حد
لعمليات القتل والتخريب التي تقوم بها من سماها مجموعات إرهابية متطرفة.
وأسفرت العملية -بحسب المصدر ذاته- عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش والأمن وعناصر تلك الجماعات.
وكانت
مصادر قريبة من الحكومة قد تحدثت عن مقتل تسعة من قوات الجيش -بينهم ضباط-
على أيدي من سمتهم "المندسين" على الطريق السريع بين درعا ودمشق، في هجوم
على قافلة عسكرية.
حصار حمص
وفي مدينة حمص وسط البلاد، قال
الشاهد أبو عمر للجزيرة نت إن أعدادا كبيرة من قوات الأمن والجيش تنتشر في
شوارع المدينة وتحاصرها من كل المداخل.
وأضاف أن "المدينة تعيش
حضورا أمنيا لافتا للنظر وغير مسبوق.. هناك رجال أمن منتشرون في الشوارع
وعلى مداخل المدينة وأمام المباني الحكومية، والجيش يحاصر المدينة من كل
مداخلها وأقام متاريس في بعض الشوارع".
وأكد أبو عمر أن الأهالي في حمص يعيشون في "خوف وهلع شديدين"، ويخشون أن يتم تنفيذ "مجزرة مثل التي وقعت في درعا" الاثنين.
وارتفع
عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل خمسة أسابيع في سوريا -وفق أرقام
ناشطين ومنظمات حقوقية دولية بينها منظمة العفو- إلى 340 على الأقل، ثلثهم
تقريبا سقطوا يومي الجمعة والسبت الماضيين.
-بينها درعا وجبلة- خلال عمليات عسكرية تقوم بها قوات الأمن والجيش السوري.
كما تحدثت جهات حقوقية عن اعتقال المئات
في المدن السورية التي تشهد احتجاجات واسعة مطالبة بالإصلاحات السياسية.
ونقلت
وكالة الأنباء الفرنسية عن الناشط عبد الله أبا زيد أن 25 شخصا قتلوا في
درعا, لكن مصادر أخرى تحدثت عن 18 قتيلا فقط في المدينة.
أما وكالة الأنباء الألمانية فنقلت عن ناشطين قولهم إن 39 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب سبعون آخرون جراء القصف الذي تعرضت له درعا.
وقالت
وكالة الصحافة الفرنسية إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في القصف الذي شهدته
المدينة وشاركت فيه قوات تابعة لفرقة من الجيش يقودها ماهر الأسد، شقيق
الرئيس السوري بشار الأسد.
وعن تفاصيل تلك العملية قال ناشطون
حقوقيون سوريون إن قوات من الأمن والجيش معززة بدبابات ومدرعات دخلت مدينة
درعا منذ فجر الاثنين من أربعة محاور، وسط إطلاق نار كثيف.
وذكرت
وكالة رويترز أن تلك القوات أطلقت النار بشكل عشوائي على الأحياء والمنازل،
وأحكمت السيطرة على مداخل جامع أبي بكر الصديق ومسجد بلال الحبشي ومسجد
المنصور، بالإضافة إلى مقبرة الشهداء.
ونقل مراسل الجزيرة في الأردن
حسن الشوبكي عن شهود عيان من قرى أردنية قريبة جدا من الحدود السورية
قولهم إنهم سمعوا أصوات القصف بالمدفعية في عدة مناطق من مدينة درعا.
وقال نشطاء على شبكة الإنترنت أيضا إن الدبابات أطلقت قذائفها على البيوت والأشخاص.
وأضاف
شهود آخرون أن المساجد دعت الناس إلى مساعدة الجرحى، في حين فرضت قوات
الأمن حظرا للتجول في المدينة التي قطعت عنها الاتصالات، لكن العديد من
سكانها يستخدمون شرائح هواتف أردنية.
وفي هذه الأثناء قالت منظمات
حقوقية إن قوات الأمن شنت حملات اعتقال واسعة في مناطق متفرقة من البلاد
خاصة في ضواحي العاصمة دمشق تم خلالها توقيف نحو 500 شخص.
مدينة مظلمة
وأكد
شاهد عيان من درعا للجزيرة نت -طلب عدم ذكر اسمه- أن المدينة تعيش في ظلام
دامس بعدما قطعت عنها السلطات الكهرباء والمياه وحاصرتها من كل مداخلها.
وقال
إن القصف أسفر عن عدد كبير من القتلى يصعب الآن حصرهم لأن هناك قناصة
يتمركزون على عدة مبان ويطلقون النار على كل من يتحرك في الشارع و"يمنعون
سحب الجثث من الشوارع، ويمنعون حتى سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى
الذين ينزف بعضهم حتى الموت".
وأضاف أن نحو خمسين من عناصر الجيش
السوري -بينهم خمسة ضباط- انضموا إلى أهالي درعا ورفضوا إطلاق النار عليهم،
وأعطبوا أربع دبابات كانت معهم حتى يمنعوا استخدامها ضد هؤلاء الأهالي،
وأكد أن قسما من الجيش انسحب حتى لا يتورط في ما أسماها "المجزرة التي تنفذ
في درعا".
ومن جهته، قال الشاهد عبد الله أبا زيد للجزيرة نت إن
إطلاق النار استمر بكثافة في درعا إلى مساء الاثنين، مؤكدا أن قوات الأمن
قصفت خزانات المياه على سطوح المنازل "حتى تمنع عن السكان ما تبقى لهم من
ماء".
وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المدينة وأهلها، وحذر من
كارثة قد تقع فيها، "خصوصا أن قطع الكهرباء يشكل خطرا على المرضى الذين
يعتمدون على أجهزة كهربائية، إضافة إلى الجثث المنتشرة في الشوارع والتي لا
تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها".
من جهته، قال مصدر عسكري
مسؤول إن وحدات من الجيش دخلت درعا استجابة لاستغاثة المواطنين، ووضع حد
لعمليات القتل والتخريب التي تقوم بها من سماها مجموعات إرهابية متطرفة.
وأسفرت العملية -بحسب المصدر ذاته- عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش والأمن وعناصر تلك الجماعات.
وكانت
مصادر قريبة من الحكومة قد تحدثت عن مقتل تسعة من قوات الجيش -بينهم ضباط-
على أيدي من سمتهم "المندسين" على الطريق السريع بين درعا ودمشق، في هجوم
على قافلة عسكرية.
حصار حمص
وفي مدينة حمص وسط البلاد، قال
الشاهد أبو عمر للجزيرة نت إن أعدادا كبيرة من قوات الأمن والجيش تنتشر في
شوارع المدينة وتحاصرها من كل المداخل.
وأضاف أن "المدينة تعيش
حضورا أمنيا لافتا للنظر وغير مسبوق.. هناك رجال أمن منتشرون في الشوارع
وعلى مداخل المدينة وأمام المباني الحكومية، والجيش يحاصر المدينة من كل
مداخلها وأقام متاريس في بعض الشوارع".
وأكد أبو عمر أن الأهالي في حمص يعيشون في "خوف وهلع شديدين"، ويخشون أن يتم تنفيذ "مجزرة مثل التي وقعت في درعا" الاثنين.
وارتفع
عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل خمسة أسابيع في سوريا -وفق أرقام
ناشطين ومنظمات حقوقية دولية بينها منظمة العفو- إلى 340 على الأقل، ثلثهم
تقريبا سقطوا يومي الجمعة والسبت الماضيين.