نتنياهو : العالم يكرهنا

نتنياهو

خبرني- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد إنه لم يتم
استيعاب عبر الهولوكوسوت في العالم، فيما أظهر تقرير صادر عن جامعة تل أبيب
تراجعا في مظاهر العداء للسامية في العام الماضي.

ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء
الإسرائيلي عن نتنياهو قوله إن "السؤال المهم الذي ينبغي طرحه في هذا
اليوم، يوم ذكرى الهولوكوست والبطولة هو: هل تم استيعاب عبر الهولوكوست في
العالم؟ وللأسف الشديد فإن الجواب هو لا".

وأضاف أن "ظاهرة العداء للسامية تتجدد
وتنتشر وتتسع وتتحالف قوى مختلفة مع بعضها وتغرق العالم بعداء للسامية قديم
ممزوج بعداء للسامية جديد وكراهية اليهود ورفض وجودهم تحولت إلى كراهية
تجاه دولة اليهود ورفض وجودها".

وأردف نتنياهو أن "الاتفاق الذي تم التوقيع
عليه اخيرا بالأحرف الأولى بين حماس، التي تدعو إلى القضاء على إسرائيل،
وحركة فتح يجب ألا يثير قلق جميع مواطني إسرائيل فقط وإنما كل من يتطلع في
العالم لرؤية السلام بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين".

وتابع أن "السلام ممكن فقط مع من يريد العيش بسلام إلى جانبنا وليس مع من يريد القضاء علينا".

وقال نتنياهو إن "إسرائيل هي دولة تنشد
السلام ونحن نمد يدنا للسلام مع جميع شعوب المنطقة ومع جميع جيراننا الذين
يتطلعون إلى العيش معنا بسلام، وفي المقابل سنقف بصلابة ضد من يحاول المس
بنا وتشكيل خطر على وجودنا، وسوف أمرر هذه الرسالة إلى عواصم العالم وأولهم
زعماء أوروبا خلال زيارتي إلى لندن وباريس هذا الأسبوع".

ولم يفرِّق نتنياهو بين العداء للسامية
بمفهومه التقليدي، الذي يعني العداء لليهود في العالم لمجرد كونهم يهود،
وبين الاحتجاجات على السياسات التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين وبخاصة
الحصار الخانق على قطاع غزة ومواصلة الاستيلاء على الأراضي في الضفة
الغربية وتوسيع الاستيطان فيها.

وتحيي إسرائيل مساء الاحد والاثنين ذكرى
ضحايا الهولوكوست، التي حصلت على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية
بين العامين 1940 و1945.

وبهذه المناسبة أصدرت جامعة تل أبيب
الاحد تقريرها السنوي حول "حال العداء للسامية في العالم" وجاء فيه أن
مظاهر العداء للسامية في العالم خلال العام 2010 تراجعت بنسبة 46% مقارنة
مع العام 2009.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن البروفيسور
دينا بورات التي تشرف على التقرير قولها إن من "من يقودون العداء للسامية
هم منظمات يسارية متطرفة ومسلمين راديكاليين وحركات يمينية متطرفة" في
أنحاء العالم واعتبرت أن الاحتجاجات ضد الأحداث الدموية التي رافقت أسطول
الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة كانت شكلا من أشكال العداء للسامية.

وأظهرت معطيات أنه يعيش في إسرائيل اليوم
208 آلاف شخص من الناجين من الهولوكوست ونصفهم في سن الثمانين فما فوق،
وقسم منهم يعانون من ضائقة اقتصادية شديدة، بينما قال 40% إنهم يواجهون
صعوبة بالخروج من بيوتهم للقيام بمشتريات كما قالة حوالي 40% إنهم يشعرون
بالعزلة.