علنت الأمم المتحدة سحب موظفيها من العاصمة الليبية طرابلس في أعقاب
تعرض مكاتبها للتدمير.وكانت المقار التابعة للأمم المتحدة والسفارات
الأجنبية قد تعرضت لهجمات من قبل حشد من السكان الغاضبين بسبب
الغارات التي شنتها طائرات الناتو وأسفرت عن مقتل نجل القذافي الأصغر.
وأعلنت بريطانيا أنها تحقق في تقارير تفيد بتعرض مقرا دبلوماسيا بريطانيا في طرابلس لهجوم من قبل مواطنين ليبيين.
كما ترددت أنباء عن وقوع احتجاجات أمام مقار البعثات الدبلوماسية الإيطالية والأمريكية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية "نحن على علم بالتقارير التي تفيد
بان مقار بريطانية في طرابلس قد تعرض للتدمير ونحن نتحقق من التقارير
ونعتقد ان مقار اقامة اجنبية اخرى هوجمت ايضا".
وأضافت "إذا تأكدت الأنباء فسيكون الوضع مؤسفا للغاية لأن من واجب نظام
القذافي حماية البعثات الدبلوماسية، وسيعد الأمر خرقا جديدا لالتزامات
القذافي الدولية".
وكان متحدث رسمي ليبي قد أعلن في وقت سابق مقتل سيف العرب، النجل الأصغر
للزعيم الليبي العقيد معمَّر القذافي، وثلاثة من أحفاده في غارة جوية شنها
طيران حلف شمال الأطلسي السبت على مقر إقامته في طرابلس.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم أن القذافي نفسه كان
متواجدا أيضا خلال الغارة في الفيلا الضخمة التي تم استهدافها في الغارة،
"لكن الزعيم الليبي لم يُصب بأذى".
وقال إبراهيم: "إن القائد وزوجته كانا هناك في المنزل مع أصدقاء وأقرباء آخرين، لكن القائد نفسه بصحة جيدة ولم يُصب بأذى".
وأضاف إبراهيم إن الفيللا المذكورة استهدفت بقوة هائلة، مضيفا بقوله: "لقد
أسفرت الغارة عن استشهاد سيف العرب، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاما،
وثلاثة من أحفاد القذافي".
وأردف بقوله: "لقد كانت عملية مباشرة لاغتيال قائد هذه البلاد".
وفور الإعلان عن مقتل نجل القذافي، خرجت مسيرات حاشدة في مدينة بنغازي، معقل المعارضة، "احتفالا" بالنبأ.
وفي أول تعليق رسمي من قبل المعارضة على مقتل سيف العرب، قال العقيد أحمد
عمر باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي المعارض، في وصفه
لمشاعر المعارضين لنظام القذافي: "إنهم سعداء لأن القذافي فقد ابنه في غارة
جوية، وذلك إلى درجة أنهم أخذوا يطلقون النار في الهواء احتفالا بالحدث".
من جانبه، قال موفد بي بي سي إلى بنغازي، إبراهيم خضرة، إن حشودا غفيرة
خرجت إلى شوارع المدينة للتعبير عن فرحتها بمقتل نجل القذافي، لطالما فقدوا
هم الكثير من الضحايا على أيدي قوات القذافي منذ اندلاع الاحتجاجات
الشعبية ضد نظامه في الخامس عشر من شهر فبراير/شباط الماضي.
وأضاف المراسل أن من تحدث إليهم من المعارضة أكدوا له أنهم لا يخشون أي
ردود فعل انتقامية من قبل القذافي وقواته، لطالما تم كسر حاجز الخوف وباتت
المعارضة "جاهزة لكل الاحتمالات".
واعترف ناطق باسم حلف الاطلسي في وقت لاحق بأن طيران الحلف استهدف منطقة
باب العزيزية في العاصمة الليبية مساء السبت، ولكنه لم يؤكد ما يقوله
الليبيون من ان الغارة اسفرت عن مقتل ابن القذافي الاصغر وثلاثة من احفاده.
وجاء في بيان اصدره الجنرال شارل بوشار، قائد عمليات حلف الاطلسي في ليبيا
ان "قوات الحلف واصلت ضرباتها الدقيقة ضد المنشآت العسكرية التابعة لنظام
القذافي في طرابلس مساء السبت بما في ذلك ضرب مركز معروف للقيادة والسيطرة
في منطقة باب العزيزية حوالي الساعة السادسة مساء."
ومضى البلاغ للقول: "إن كل الاهداف التي تدكها طائرات الحلف هي اهداف ذات
طبيعة عسكرية لها علاقة واضحة بالهجمات المبرمجة التي ينفذها النظام على
الشعب الليبي والمناطق المأهولة. ان الحلف لا يستهدف الاشخاص."
وقال: "علمت بالتقارير الاخبارية غير المؤكدة التي افادت بمقتل بعض افراد
اسرة القذافي، ونحن نأسف لكل الخسائر في الارواح بما فيها الاذى الذي يصيب
المدنيين الابرياء نتيجة استمرار هذه الحرب."
وكانت المعارضة الليبية قد قالت في وقت سابق إن الكتائب الأمنية التابعة
للقذافي دخلت السبت واحة جالو، الواقعة على بعد 300 كيلو مترا جنوب بنغازي،
وقتلت عشرة أشخاص هناك قبل أن تواصل زحفها باتجاه مدينة إجدابيا في
الشمال.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد السكان المحليين، وهو صاحب مزرعة
دواجن واسمه عيسى السنوسي، قوله: "لقد كان هناك مقاومة قوية من قبل
المتمردين الذين قُتل منهم أربعة على الفور".
وأضاف السنوسي قائلا: "لقد قُتل أيضا بعض عناصر قوات القذافي، إلاَّ أنهم أخذوا جثث قتلاهم معهم، ولذا فنحن لا نعلم كم سقط منهم".
وأضاف أن قوات القذافي دخلت جالو من خلال نقطة عبور تقع جنوبي البلدة
الصحراوية، ومن ثم اصطدموا مع المعارضين وسط البلدة. بعد ذلك انتقلوا إلى
مدينة أوجلة المجاورة، حيث كانوا يحملون معهم العلم الليبي الأخضر.
ونسبت الوكالة إلى أحد المتمردين في جالو قوله إن القوة المهاجمة كانت
مؤلفة من 66 سيارة قدمت من الجنوب، مشيرا إلى أن أحد القتلى سقط بينما كان
يشتري الخبز من مخبزة في البلدة، بينما كان الخمسة الآخرون يعملون كعمال في
الواحة.
ولفت المراقبون إلى أن هذا التطور ربما يكون محاولة من قبل القذافي لفتح جبهة جديدة مع المعارضة في الجنوب.
من جانبه، اعتبر جمال غلال، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي
الليبي المعارض، أن الهجوم على جالو وعدد القتلى الذين سقطوا فيه "ليس
علامة خير".
وأضاف غلال قائلا: "إن القذافي يبعث بقواته في الصحراء لزرع الرعب والموت
والخراب، لكنه لم يعد لديه ما يكفي من القوات للحفاظ على مكاسبه".
وقالت مصادر المعارضة إن القوة التي هاجمت جالو هي نفسها التي تدخلت الخميس
الماضي في كفرة، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلو متر جنوب جالو.
يُشار إلى أن الهجوم على جالو تزامن مع قصف قوات القذافي لمدينة مصراتة الواقعة في الشمال، حيث سقط أيضا عدد من القتلى.
في غضون ذلك، رفض كل من حلف شمال الأطلسي ( الناتو) والمعارضة الليبية دعوة
القذافي إلى وقف إطلاق النار في البلاد، وإلى إجراء مفاوضات لوقف الغارات
الجوية التي تشنها قوات التحالف حاليا ضد ليبيا.
فقد قال متحدث باسم الناتو إنه يريد من القذافي "أفعالا لا أقوالا".
كما رفض المجلس الوطني الانتقالي المعارض الدعوة التي وجهها القذافي إلى
إجراء مفاوضات للخروج من الأزمة الراهنة، مؤكدا أنه "لم يعد للقذافي أي دور
للاضطلاع به في مستقبل ليبيا".
وقال عبد الحفيظ غوقة، متحدث باسم المجلس: "إن زمن التسويات قد ولى، إذ لا
يستطيع الشعب الليبي أن يفكر بليبيا يضطلع نظام القذافي بدور فيها".
يُذكر أن القذافي كان قد دعا في كلمة بثها التلفزيون الليبي في ساعة مبكرة
من صباح السبت كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى وقف هجماتها
ضد بلاده.
وأكد استعداده لوقف إطلاق النار فورا، وإن قال متسائلا: "لكن، هل يمكن أن يتحقق وقف إطلاق النار من طرف واحد؟".
وتعهد القذافي بمنح الشركات النفطية التابعة لتلك الدول عقودا "إذا كان هذا ما تريده".
وأضاف: "أدعوكم إلى التفاوض، فنحن لن نستسلم. تريدون النفط؟ تعالوا نعقد
اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم، ولكن بدون حرب. نحن مستعدون للتفاوض مع
فرنسا وأمريكا، لكن بدون شروط".
وأردف بقوله: "النفط دونه الموت، فلا تحلموا بأن تأخذوه إلى بلادكم بسلام، فهو لن يكون إلا تحت سيطرة الدولة".
ووصف القذافي في كلمته المعارضة الليبية المسلحة بـ"الإرهابيين الأجانب وبالزنادقة"، رافضا التنحي عن الحكم.
ومضى الزعيم الليبي مخاطبا دول التحالف: "عليكم ان تيأسوا من أن يرحل
القذافي، فأنا لا أملك منصبا ولا سلطة لكي أتركهما. فهذه بلادي، ولن
أتركها، وسأقاتل فيها وأموت فيها".
كما شدد القذافي على أنه ليس بوسع أحد إجباره على مغادرة بلاده، وحذر الناتو من أن "زعزعة استقرار ليبيا ستعود بالضرر على الغرب".
تعرض مكاتبها للتدمير.وكانت المقار التابعة للأمم المتحدة والسفارات
الأجنبية قد تعرضت لهجمات من قبل حشد من السكان الغاضبين بسبب
الغارات التي شنتها طائرات الناتو وأسفرت عن مقتل نجل القذافي الأصغر.
وأعلنت بريطانيا أنها تحقق في تقارير تفيد بتعرض مقرا دبلوماسيا بريطانيا في طرابلس لهجوم من قبل مواطنين ليبيين.
كما ترددت أنباء عن وقوع احتجاجات أمام مقار البعثات الدبلوماسية الإيطالية والأمريكية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية "نحن على علم بالتقارير التي تفيد
بان مقار بريطانية في طرابلس قد تعرض للتدمير ونحن نتحقق من التقارير
ونعتقد ان مقار اقامة اجنبية اخرى هوجمت ايضا".
وأضافت "إذا تأكدت الأنباء فسيكون الوضع مؤسفا للغاية لأن من واجب نظام
القذافي حماية البعثات الدبلوماسية، وسيعد الأمر خرقا جديدا لالتزامات
القذافي الدولية".
وكان متحدث رسمي ليبي قد أعلن في وقت سابق مقتل سيف العرب، النجل الأصغر
للزعيم الليبي العقيد معمَّر القذافي، وثلاثة من أحفاده في غارة جوية شنها
طيران حلف شمال الأطلسي السبت على مقر إقامته في طرابلس.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم أن القذافي نفسه كان
متواجدا أيضا خلال الغارة في الفيلا الضخمة التي تم استهدافها في الغارة،
"لكن الزعيم الليبي لم يُصب بأذى".
وقال إبراهيم: "إن القائد وزوجته كانا هناك في المنزل مع أصدقاء وأقرباء آخرين، لكن القائد نفسه بصحة جيدة ولم يُصب بأذى".
وأضاف إبراهيم إن الفيللا المذكورة استهدفت بقوة هائلة، مضيفا بقوله: "لقد
أسفرت الغارة عن استشهاد سيف العرب، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاما،
وثلاثة من أحفاد القذافي".
وأردف بقوله: "لقد كانت عملية مباشرة لاغتيال قائد هذه البلاد".
وفور الإعلان عن مقتل نجل القذافي، خرجت مسيرات حاشدة في مدينة بنغازي، معقل المعارضة، "احتفالا" بالنبأ.
وفي أول تعليق رسمي من قبل المعارضة على مقتل سيف العرب، قال العقيد أحمد
عمر باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي المعارض، في وصفه
لمشاعر المعارضين لنظام القذافي: "إنهم سعداء لأن القذافي فقد ابنه في غارة
جوية، وذلك إلى درجة أنهم أخذوا يطلقون النار في الهواء احتفالا بالحدث".
من جانبه، قال موفد بي بي سي إلى بنغازي، إبراهيم خضرة، إن حشودا غفيرة
خرجت إلى شوارع المدينة للتعبير عن فرحتها بمقتل نجل القذافي، لطالما فقدوا
هم الكثير من الضحايا على أيدي قوات القذافي منذ اندلاع الاحتجاجات
الشعبية ضد نظامه في الخامس عشر من شهر فبراير/شباط الماضي.
وأضاف المراسل أن من تحدث إليهم من المعارضة أكدوا له أنهم لا يخشون أي
ردود فعل انتقامية من قبل القذافي وقواته، لطالما تم كسر حاجز الخوف وباتت
المعارضة "جاهزة لكل الاحتمالات".
واعترف ناطق باسم حلف الاطلسي في وقت لاحق بأن طيران الحلف استهدف منطقة
باب العزيزية في العاصمة الليبية مساء السبت، ولكنه لم يؤكد ما يقوله
الليبيون من ان الغارة اسفرت عن مقتل ابن القذافي الاصغر وثلاثة من احفاده.
وجاء في بيان اصدره الجنرال شارل بوشار، قائد عمليات حلف الاطلسي في ليبيا
ان "قوات الحلف واصلت ضرباتها الدقيقة ضد المنشآت العسكرية التابعة لنظام
القذافي في طرابلس مساء السبت بما في ذلك ضرب مركز معروف للقيادة والسيطرة
في منطقة باب العزيزية حوالي الساعة السادسة مساء."
ومضى البلاغ للقول: "إن كل الاهداف التي تدكها طائرات الحلف هي اهداف ذات
طبيعة عسكرية لها علاقة واضحة بالهجمات المبرمجة التي ينفذها النظام على
الشعب الليبي والمناطق المأهولة. ان الحلف لا يستهدف الاشخاص."
وقال: "علمت بالتقارير الاخبارية غير المؤكدة التي افادت بمقتل بعض افراد
اسرة القذافي، ونحن نأسف لكل الخسائر في الارواح بما فيها الاذى الذي يصيب
المدنيين الابرياء نتيجة استمرار هذه الحرب."
وكانت المعارضة الليبية قد قالت في وقت سابق إن الكتائب الأمنية التابعة
للقذافي دخلت السبت واحة جالو، الواقعة على بعد 300 كيلو مترا جنوب بنغازي،
وقتلت عشرة أشخاص هناك قبل أن تواصل زحفها باتجاه مدينة إجدابيا في
الشمال.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد السكان المحليين، وهو صاحب مزرعة
دواجن واسمه عيسى السنوسي، قوله: "لقد كان هناك مقاومة قوية من قبل
المتمردين الذين قُتل منهم أربعة على الفور".
وأضاف السنوسي قائلا: "لقد قُتل أيضا بعض عناصر قوات القذافي، إلاَّ أنهم أخذوا جثث قتلاهم معهم، ولذا فنحن لا نعلم كم سقط منهم".
وأضاف أن قوات القذافي دخلت جالو من خلال نقطة عبور تقع جنوبي البلدة
الصحراوية، ومن ثم اصطدموا مع المعارضين وسط البلدة. بعد ذلك انتقلوا إلى
مدينة أوجلة المجاورة، حيث كانوا يحملون معهم العلم الليبي الأخضر.
ونسبت الوكالة إلى أحد المتمردين في جالو قوله إن القوة المهاجمة كانت
مؤلفة من 66 سيارة قدمت من الجنوب، مشيرا إلى أن أحد القتلى سقط بينما كان
يشتري الخبز من مخبزة في البلدة، بينما كان الخمسة الآخرون يعملون كعمال في
الواحة.
ولفت المراقبون إلى أن هذا التطور ربما يكون محاولة من قبل القذافي لفتح جبهة جديدة مع المعارضة في الجنوب.
من جانبه، اعتبر جمال غلال، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي
الليبي المعارض، أن الهجوم على جالو وعدد القتلى الذين سقطوا فيه "ليس
علامة خير".
وأضاف غلال قائلا: "إن القذافي يبعث بقواته في الصحراء لزرع الرعب والموت
والخراب، لكنه لم يعد لديه ما يكفي من القوات للحفاظ على مكاسبه".
وقالت مصادر المعارضة إن القوة التي هاجمت جالو هي نفسها التي تدخلت الخميس
الماضي في كفرة، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلو متر جنوب جالو.
يُشار إلى أن الهجوم على جالو تزامن مع قصف قوات القذافي لمدينة مصراتة الواقعة في الشمال، حيث سقط أيضا عدد من القتلى.
في غضون ذلك، رفض كل من حلف شمال الأطلسي ( الناتو) والمعارضة الليبية دعوة
القذافي إلى وقف إطلاق النار في البلاد، وإلى إجراء مفاوضات لوقف الغارات
الجوية التي تشنها قوات التحالف حاليا ضد ليبيا.
فقد قال متحدث باسم الناتو إنه يريد من القذافي "أفعالا لا أقوالا".
كما رفض المجلس الوطني الانتقالي المعارض الدعوة التي وجهها القذافي إلى
إجراء مفاوضات للخروج من الأزمة الراهنة، مؤكدا أنه "لم يعد للقذافي أي دور
للاضطلاع به في مستقبل ليبيا".
وقال عبد الحفيظ غوقة، متحدث باسم المجلس: "إن زمن التسويات قد ولى، إذ لا
يستطيع الشعب الليبي أن يفكر بليبيا يضطلع نظام القذافي بدور فيها".
يُذكر أن القذافي كان قد دعا في كلمة بثها التلفزيون الليبي في ساعة مبكرة
من صباح السبت كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى وقف هجماتها
ضد بلاده.
وأكد استعداده لوقف إطلاق النار فورا، وإن قال متسائلا: "لكن، هل يمكن أن يتحقق وقف إطلاق النار من طرف واحد؟".
وتعهد القذافي بمنح الشركات النفطية التابعة لتلك الدول عقودا "إذا كان هذا ما تريده".
وأضاف: "أدعوكم إلى التفاوض، فنحن لن نستسلم. تريدون النفط؟ تعالوا نعقد
اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم، ولكن بدون حرب. نحن مستعدون للتفاوض مع
فرنسا وأمريكا، لكن بدون شروط".
وأردف بقوله: "النفط دونه الموت، فلا تحلموا بأن تأخذوه إلى بلادكم بسلام، فهو لن يكون إلا تحت سيطرة الدولة".
ووصف القذافي في كلمته المعارضة الليبية المسلحة بـ"الإرهابيين الأجانب وبالزنادقة"، رافضا التنحي عن الحكم.
ومضى الزعيم الليبي مخاطبا دول التحالف: "عليكم ان تيأسوا من أن يرحل
القذافي، فأنا لا أملك منصبا ولا سلطة لكي أتركهما. فهذه بلادي، ولن
أتركها، وسأقاتل فيها وأموت فيها".
كما شدد القذافي على أنه ليس بوسع أحد إجباره على مغادرة بلاده، وحذر الناتو من أن "زعزعة استقرار ليبيا ستعود بالضرر على الغرب".