أعلنت
سرية تابعة للحرس الجمهوري اليمني انضمامها إلى الثوار المعتصمين في ساحة
التغيير في العاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح. في
هذه الأثناء، تتواصل جهود الأمين العام لمجلس
التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للتوصل إلى حل من أجل إحياء المبادرة الخليجية المتعثرة.
ويفترض
أن يلتقي عبد اللطيف الزياني في صنعاء الرئيس صالح بعد لقائه السبت وزير
الخارجية أبو بكر القربي، مصرّحا بأنه يسعى لاتفاق يرضي كل الأطراف.
غير معنية
لكن
المعارضة أعلنت أنها من الآن غير معنية بمبادرته، وقالت على لسان القيادي
فيها سلطان العتواني إن الخطة حريصة على الرئيس صالح لا على الشعب اليمني
الذي "يقاوم سلميا قمعا دمويا".
وقال العتواني "إخوتنا في الخليج مهتمون أكثر بإرضاء صالح".
ويتقاطع
التصريح مع تصريح لعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك عبد الله عوبل قبل
أيام، حين قال إن الائتلاف المعارض وحلفاءه يعتبرون أن المبادرة الخليجية
انتهى وقتها، وأنهم قد التحموا بشباب الثورة، وأن الأمور باتت تتجه نحو
التصعيد الميداني حتى يسقط النظام.
وقال عوبل حينها إنه كان واضحا
للمعارضة أن الرئيس لن يُمضي مبادرةً "يستخدمها لكسب الوقت"، لكنها أعطت
فرصة للمجتمع الدولي وللخليج ليتأكدوا أنه غير مستعد للتنازل عن السلطة.
ونصت
المبادرة على حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، على أن ينقل صالح
صلاحياته إلى نائبه، ويقدم استقالته خلال 30 يوما إلى البرلمان الذي سيمنحه
وكبار مساعديه الحصانة، لتنظم بعدها انتخابات رئاسية بعد شهرين.
وانهارت
المبادرة الشهر الماضي بعد أن أصرّ صالح على ألا يُمضيها إلا بصفته رئيسا
للحزب الحاكم، وقد بدت فرصها الآن أضعف مع رفض المعارضة لها، وانسحاب قطر
منها بعد مقتل 13 متظاهرا على أيدي الأمن الأربعاء الماضي، مشتكية مما
أسمته مماطلة وتأخيرا في التوقيع.
إطار زمني
لكن الزياني
التقى مع ذلك -حسب مسؤول في المعارضة- القيادي المعارض محمد سالم باسندوة
الذي أبلغه أن اللقاء المشترك يرفض التعاطي مع أي مبادرة "تطيل عمر
النظام".
وقال هذا المسؤول إن الزياني أبلغ باسندوة أن الحزب
الحاكم يريد إطارا زمنيا للمرحلة الانتقالية مرتبطا بحل النزاع مع الحوثيين
شمالا والنزاع مع الحراك الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب (وكلاهما نزاع
طويل المدى)، ويربط قبول المبادرة بإنهاء الاحتجاجات.
وقال
رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي
إن السلطات تريد آلية تطبيق واضحة للمبادرة تنهي الأزمة ولا تسبب أخرى، حسب
قوله.
تلويح بالتصعيد
وقتل 170 شخصا على الأقل منذ بدء
الاحتجاجات في فبراير/شباط الماضي، أحدثهم سقط أمس بالرصاص الحي في تعز
جنوبي صنعاء، عندما فتح الأمن النار على محتجين، فجرح منهم أيضا 34، ثلاثة
منهم في حالة موت سريري، حسب مصدر طبي.
واستمرت المظاهرات والمسيرات الأحد.
وفي
هذا السياق شهدت ضاحية بلدة التواهي بمحافظة عدن جنوب اليمن مساء الأحد
مسيرة شبابية حاشدة ضمت الرجال والنساء استجابة لدعوة اتحاد منتديات شباب
التغيير. ونقل مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن عن المتظاهرين تأكيدهم في
هتافاتهم على مطلبهم الرئيسي في رحيل الرئيس صالح ونظامه دون قيد أو شرط،
ورفض أي مبادرة لا تنص على ذلك.
وهدد منظمو الاحتجاجات -التي يشارك فيها يوميا مئات الآلاف في عموم اليمن- بخطوات تصعيدية قد تشمل الزحف على القصر الرئاسي.
ويرى عدد من قادة "شباب الثورة" أن المبادرة الخليجية لم تفعل أكثر من تأخير نجاح ثورتهم.
وقال أحدهم في إب لوكالة الأنباء الفرنسية "لولا المبادرة الخليجية لنجحت الثورة".
ولوّح
صالح من جهته بخيار الشارع، ونقلت عنه صحيفة عكاظ السعودية قوله إنه إذا
فقد السلطة فسينزل إلى الشارع مثل المعارضة و"يسقط الحكومة مجددا".
سرية تابعة للحرس الجمهوري اليمني انضمامها إلى الثوار المعتصمين في ساحة
التغيير في العاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح. في
هذه الأثناء، تتواصل جهود الأمين العام لمجلس
التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للتوصل إلى حل من أجل إحياء المبادرة الخليجية المتعثرة.
ويفترض
أن يلتقي عبد اللطيف الزياني في صنعاء الرئيس صالح بعد لقائه السبت وزير
الخارجية أبو بكر القربي، مصرّحا بأنه يسعى لاتفاق يرضي كل الأطراف.
غير معنية
لكن
المعارضة أعلنت أنها من الآن غير معنية بمبادرته، وقالت على لسان القيادي
فيها سلطان العتواني إن الخطة حريصة على الرئيس صالح لا على الشعب اليمني
الذي "يقاوم سلميا قمعا دمويا".
وقال العتواني "إخوتنا في الخليج مهتمون أكثر بإرضاء صالح".
ويتقاطع
التصريح مع تصريح لعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك عبد الله عوبل قبل
أيام، حين قال إن الائتلاف المعارض وحلفاءه يعتبرون أن المبادرة الخليجية
انتهى وقتها، وأنهم قد التحموا بشباب الثورة، وأن الأمور باتت تتجه نحو
التصعيد الميداني حتى يسقط النظام.
وقال عوبل حينها إنه كان واضحا
للمعارضة أن الرئيس لن يُمضي مبادرةً "يستخدمها لكسب الوقت"، لكنها أعطت
فرصة للمجتمع الدولي وللخليج ليتأكدوا أنه غير مستعد للتنازل عن السلطة.
ونصت
المبادرة على حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، على أن ينقل صالح
صلاحياته إلى نائبه، ويقدم استقالته خلال 30 يوما إلى البرلمان الذي سيمنحه
وكبار مساعديه الحصانة، لتنظم بعدها انتخابات رئاسية بعد شهرين.
وانهارت
المبادرة الشهر الماضي بعد أن أصرّ صالح على ألا يُمضيها إلا بصفته رئيسا
للحزب الحاكم، وقد بدت فرصها الآن أضعف مع رفض المعارضة لها، وانسحاب قطر
منها بعد مقتل 13 متظاهرا على أيدي الأمن الأربعاء الماضي، مشتكية مما
أسمته مماطلة وتأخيرا في التوقيع.
إطار زمني
لكن الزياني
التقى مع ذلك -حسب مسؤول في المعارضة- القيادي المعارض محمد سالم باسندوة
الذي أبلغه أن اللقاء المشترك يرفض التعاطي مع أي مبادرة "تطيل عمر
النظام".
وقال هذا المسؤول إن الزياني أبلغ باسندوة أن الحزب
الحاكم يريد إطارا زمنيا للمرحلة الانتقالية مرتبطا بحل النزاع مع الحوثيين
شمالا والنزاع مع الحراك الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب (وكلاهما نزاع
طويل المدى)، ويربط قبول المبادرة بإنهاء الاحتجاجات.
وقال
رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي
إن السلطات تريد آلية تطبيق واضحة للمبادرة تنهي الأزمة ولا تسبب أخرى، حسب
قوله.
تلويح بالتصعيد
وقتل 170 شخصا على الأقل منذ بدء
الاحتجاجات في فبراير/شباط الماضي، أحدثهم سقط أمس بالرصاص الحي في تعز
جنوبي صنعاء، عندما فتح الأمن النار على محتجين، فجرح منهم أيضا 34، ثلاثة
منهم في حالة موت سريري، حسب مصدر طبي.
واستمرت المظاهرات والمسيرات الأحد.
وفي
هذا السياق شهدت ضاحية بلدة التواهي بمحافظة عدن جنوب اليمن مساء الأحد
مسيرة شبابية حاشدة ضمت الرجال والنساء استجابة لدعوة اتحاد منتديات شباب
التغيير. ونقل مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن عن المتظاهرين تأكيدهم في
هتافاتهم على مطلبهم الرئيسي في رحيل الرئيس صالح ونظامه دون قيد أو شرط،
ورفض أي مبادرة لا تنص على ذلك.
وهدد منظمو الاحتجاجات -التي يشارك فيها يوميا مئات الآلاف في عموم اليمن- بخطوات تصعيدية قد تشمل الزحف على القصر الرئاسي.
ويرى عدد من قادة "شباب الثورة" أن المبادرة الخليجية لم تفعل أكثر من تأخير نجاح ثورتهم.
وقال أحدهم في إب لوكالة الأنباء الفرنسية "لولا المبادرة الخليجية لنجحت الثورة".
ولوّح
صالح من جهته بخيار الشارع، ونقلت عنه صحيفة عكاظ السعودية قوله إنه إذا
فقد السلطة فسينزل إلى الشارع مثل المعارضة و"يسقط الحكومة مجددا".