الرئيسية
مارك دويلبي بي سي نيوز-غرب ليبيامقاتلو المعارضة يريدون السيطرة على
الطريق الذي يربط بين طرابلس والصحراءحقق مقاتلو المعارضة الليبية في غرب
البلاد أفضل انجاز لهم منذ أسابيع في مواجهة القوات
الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
ويعد مقاتلو المعارضة في الغرب ومعقلهم جبل نفوسة جزءا من تحالف قوى المعارضة ومقرها في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
واستولى
مقاتلو جبل نفوسة على قرية الغوالش الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب
العاصمة طرابلس بعد معارك شرسة ربما سقط خلالها مئات الأشخاص من الجانبين.
ولكن القوات الموالية للزعيم القذافي كثيرا ما تظهر إصرارا كبيرا على صد قوات المعارضة واستعادة المكاسب التي حصلوا عليها.
وتستغل القوات الحكومية ميزة تسلحها بالأسلحة الثقيلة في مواجهة المعارضة ولهذا مكاسب مقاتلي المعارضة لا تكون دائمة.
نهب
وعندما قمت بزيارة قرية الغوالش صباح الخميس كانت الحرائق لا
تزال مشتعلة في المنازل الخاوية ومحطة كهرباء فرعية جراء المعارك.
وكان اللصوص يقومون بعمليات نهب متجر أجهزة الكترونية كما دخلوا إلى بنايات أخرى.
بينما
كان بعض المقاتلين يجمعون ما تبقى من الوقود في خزانات محطة وقود دمرت
نصفها وكان العديد منهم يقومون بتدخين السجائر أثناء ذلك.
وكان العلم الليبي بلونه الأخضر لا يزال يرفرف على قمة عمود كهرباء شاهق الارتفاع.
ولكن
المعارضين الذين سيطروا على المنطقة ولاشك سيتسلقون عاجلا العمود لوضع
العلم الخاص بهم بألوانه الأحمر والأسود والأخضر والذي يقولون إنه يمثل
"ليبيا الحرة".
واضطر مقاتلو المعارضة للزحف ما بين 10 إلى 15
كيلومترا عن مواقعهم التي تمركزوا عندها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية
من اجل السيطرة على قرية الغوالش.
الغاريان
تناثرت على جانبي الطرق في قرية الغوالش ملابس جنود للقوات الحكومية ومخلفات المعارك
وقالت
قوات المعارضة إن حلف الناتو شن ضربات جوية استهدفت الأسلحة الثقيلة
للقوات الحكومية في المنطقة قبل وصولهم وذلك على الرغم من عدم وضوح مواقع
أو آثار الضربات التي وجهتها طائرات الحلف.
تحدثت إلى أحد عناصر
المعارضة وعرف نفسه باسم محمد رجباني وكان يحمل على كتفه بندقية من طراز اي
كيه 47 فقال "قوات القذافي فخخت بعض المنازل بالأسلاك والمتفجرات".
وأضاف "كان علينا أن نكون حذرين جدا أثناء مرورنا داخل المدينة".
وترجع
أهمية قرية الغوالش على الرغم من صغرها أنها تقع على بعد 45 كيلومترا فقط
من بلدة الغاريان وهي موقع استراتيجي خاضع لسيطرة القوات الحكومية.
ولايعني التقدم الذي أحرزته قوات المعارضة أنها على وشك دخول العاصمة طرابلس لكن بلدة الغاريان تشكل هدفا حيويا ومهما للمقاتلين.
وترجع أهمية الغاريان إلى أنها تربط بين الطريق الرئيسي بين طرابلس والصحراء.
وتقول
المعارضة إن مستودعات أسلحة قوات القذافي تقع في هذه الصحراء كما يتم هناك
تجنيد مقاتلين من دول مجاورة للقتال ضمن صفوف القوات الحكومية.
جواز
سفر
وأثناء وقوفي على جانب الطريق في قرية الغوالش، لمح قائد سيارة
مارة علامة "صحافة" على سترتي الواقية من الرصاص فهرول إلي مسرعا حاملا في
يديه جواز سفر لمواطن من دولة مالي.
وقال السائق "هذا الشخص كان يقاتل في صفوف العقيد القذافي" ملوحا بجواز السفر الذي يحمله إضافة إلى ألبوم للصور.
وأظهرت بعض صور الألبوم هذا المقاتل المالي في أوضاع مختلفة بما في ذلك صورة له بصحبة إمرأة وأخرى مع طفل رضيع.
كما أظهرت صفحات جواز السفر الفاغة أنه غادر شمال مالي في التاسع من مايو / ايار ودخل ليبيا عبر الجزائر.
وقال السائق إنه لا يعرف مصير صاحب جواز السفر الذي كان مدونا في خانة المهنة " رجل أعمال".
وإذا
افترضنا أن هذا الرجل ذي الجنسية المالية كان يقاتل في صفوف القوات
الموالية للقذافي فمن المرجح أنه فقد جواز سفره وفر مسرعا عندما وصلت قوات
المعارضة إلى المنطقة.
مستشارين
وتناثرت على جوانب الطرق في قرية الغوالش ملابس أفراد القوات
الحكومية الذين تخلصوا منها فضلا عن غيرها من مخلفات المعارك.
وكان هناك عشرات الآلاف من الطلقات الفارغة التي وطأتها الأقدام وبعض شظايا قذائف انفجرت.
لا
يمكنني تأكيد قصة السائق عن المقاتل المالي ولكن نظرا للعفوية والبساطة
التي اتسم بها السائق الذي قابلني يبدو لي أنه من المحتمل أنه كان يقول
الحقيقة كما رآها.
وتتداول الاتهامات التي توجهها المعارضة للقذافي بتجنيد رعايا أجانب على نطاق واسع.
أما
المعارضة فتحصل على دعم علني من القوات الأجنبية المشاركة ضمن الحملة
العسكرية لحلف الناتو ومن بينها فرنسا وبريطانيا اللتان أعلنتا إرسال
"مستشارين" عسكريين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
الطريق الذي يربط بين طرابلس والصحراءحقق مقاتلو المعارضة الليبية في غرب
البلاد أفضل انجاز لهم منذ أسابيع في مواجهة القوات
الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
ويعد مقاتلو المعارضة في الغرب ومعقلهم جبل نفوسة جزءا من تحالف قوى المعارضة ومقرها في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
واستولى
مقاتلو جبل نفوسة على قرية الغوالش الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب
العاصمة طرابلس بعد معارك شرسة ربما سقط خلالها مئات الأشخاص من الجانبين.
ولكن القوات الموالية للزعيم القذافي كثيرا ما تظهر إصرارا كبيرا على صد قوات المعارضة واستعادة المكاسب التي حصلوا عليها.
وتستغل القوات الحكومية ميزة تسلحها بالأسلحة الثقيلة في مواجهة المعارضة ولهذا مكاسب مقاتلي المعارضة لا تكون دائمة.
نهب
وعندما قمت بزيارة قرية الغوالش صباح الخميس كانت الحرائق لا
تزال مشتعلة في المنازل الخاوية ومحطة كهرباء فرعية جراء المعارك.
وكان اللصوص يقومون بعمليات نهب متجر أجهزة الكترونية كما دخلوا إلى بنايات أخرى.
بينما
كان بعض المقاتلين يجمعون ما تبقى من الوقود في خزانات محطة وقود دمرت
نصفها وكان العديد منهم يقومون بتدخين السجائر أثناء ذلك.
وكان العلم الليبي بلونه الأخضر لا يزال يرفرف على قمة عمود كهرباء شاهق الارتفاع.
ولكن
المعارضين الذين سيطروا على المنطقة ولاشك سيتسلقون عاجلا العمود لوضع
العلم الخاص بهم بألوانه الأحمر والأسود والأخضر والذي يقولون إنه يمثل
"ليبيا الحرة".
واضطر مقاتلو المعارضة للزحف ما بين 10 إلى 15
كيلومترا عن مواقعهم التي تمركزوا عندها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية
من اجل السيطرة على قرية الغوالش.
الغاريان
تناثرت على جانبي الطرق في قرية الغوالش ملابس جنود للقوات الحكومية ومخلفات المعارك
وقالت
قوات المعارضة إن حلف الناتو شن ضربات جوية استهدفت الأسلحة الثقيلة
للقوات الحكومية في المنطقة قبل وصولهم وذلك على الرغم من عدم وضوح مواقع
أو آثار الضربات التي وجهتها طائرات الحلف.
تحدثت إلى أحد عناصر
المعارضة وعرف نفسه باسم محمد رجباني وكان يحمل على كتفه بندقية من طراز اي
كيه 47 فقال "قوات القذافي فخخت بعض المنازل بالأسلاك والمتفجرات".
وأضاف "كان علينا أن نكون حذرين جدا أثناء مرورنا داخل المدينة".
وترجع
أهمية قرية الغوالش على الرغم من صغرها أنها تقع على بعد 45 كيلومترا فقط
من بلدة الغاريان وهي موقع استراتيجي خاضع لسيطرة القوات الحكومية.
ولايعني التقدم الذي أحرزته قوات المعارضة أنها على وشك دخول العاصمة طرابلس لكن بلدة الغاريان تشكل هدفا حيويا ومهما للمقاتلين.
وترجع أهمية الغاريان إلى أنها تربط بين الطريق الرئيسي بين طرابلس والصحراء.
وتقول
المعارضة إن مستودعات أسلحة قوات القذافي تقع في هذه الصحراء كما يتم هناك
تجنيد مقاتلين من دول مجاورة للقتال ضمن صفوف القوات الحكومية.
جواز
سفر
وأثناء وقوفي على جانب الطريق في قرية الغوالش، لمح قائد سيارة
مارة علامة "صحافة" على سترتي الواقية من الرصاص فهرول إلي مسرعا حاملا في
يديه جواز سفر لمواطن من دولة مالي.
وقال السائق "هذا الشخص كان يقاتل في صفوف العقيد القذافي" ملوحا بجواز السفر الذي يحمله إضافة إلى ألبوم للصور.
وأظهرت بعض صور الألبوم هذا المقاتل المالي في أوضاع مختلفة بما في ذلك صورة له بصحبة إمرأة وأخرى مع طفل رضيع.
كما أظهرت صفحات جواز السفر الفاغة أنه غادر شمال مالي في التاسع من مايو / ايار ودخل ليبيا عبر الجزائر.
وقال السائق إنه لا يعرف مصير صاحب جواز السفر الذي كان مدونا في خانة المهنة " رجل أعمال".
وإذا
افترضنا أن هذا الرجل ذي الجنسية المالية كان يقاتل في صفوف القوات
الموالية للقذافي فمن المرجح أنه فقد جواز سفره وفر مسرعا عندما وصلت قوات
المعارضة إلى المنطقة.
مستشارين
وتناثرت على جوانب الطرق في قرية الغوالش ملابس أفراد القوات
الحكومية الذين تخلصوا منها فضلا عن غيرها من مخلفات المعارك.
وكان هناك عشرات الآلاف من الطلقات الفارغة التي وطأتها الأقدام وبعض شظايا قذائف انفجرت.
لا
يمكنني تأكيد قصة السائق عن المقاتل المالي ولكن نظرا للعفوية والبساطة
التي اتسم بها السائق الذي قابلني يبدو لي أنه من المحتمل أنه كان يقول
الحقيقة كما رآها.
وتتداول الاتهامات التي توجهها المعارضة للقذافي بتجنيد رعايا أجانب على نطاق واسع.
أما
المعارضة فتحصل على دعم علني من القوات الأجنبية المشاركة ضمن الحملة
العسكرية لحلف الناتو ومن بينها فرنسا وبريطانيا اللتان أعلنتا إرسال
"مستشارين" عسكريين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
