The File News
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
The File News

موقع الملف الاخباري اخبار التعليم العربي اخبار اقتصاديه في الوطن العربي لحظه بلحظخ اخبار اليوم بدقيقه بدقيقه واحده

google adv

سحابة الكلمات الدلالية

كيف وصلت الينا


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مهند مبيضين يكتب ‘عن العقيد والعم العزيز أبو صالح‘

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

imissyoulovers

imissyoulovers
الاداره
الاداره

مهند مبيضين يكتب ‘عن العقيد والعم العزيز أبو صالح‘





مهند مبيضين يكتب ‘عن العقيد والعم العزيز أبو صالح‘ 64676_60651


الصورة من معركة الكرامة




خاص بـ "خبرني"

كتب الدكتور مهند مبيضين:

الكتابة عن الذات أمر صعب واحد اشكالها أن
اكتب عن رجل تعودته وأنا فتى وتعرفت إليه طيلة هذا الزمن الممتد فظل سامق
الروح، طيب الخاطر، وكل ما اتذكره انه احد القادة الذين دافعوا عن الراحل
الكبير المرحوم الحسين بن طلال ونصب مدفعة ذات صباح عند الإرسال في الحمر
ليحمي القصر الذي كان يقيم فيه يومها الملك الحسين رحمه الله والامير حسن
ووصفي التل واحمد الطراونه من قصف مضاد لقوات المنظمات الفلسطينية في احداث
ايلول وكانت نيرانه تاتي من منطقة صويلح والجبيهة وزي، وظل والدي يردد علي
مسامعي الحكايات والمواقف حتى اليوم.

وعندما تتحدث عن رجل من رجالات العائلة
تكتب بصعوبة أكبر، لكن عمل والدي مع الراحل العقيد محمد صالح مبيضين الذي
توفي الاربعاء جعلني دائما اسمع عن سيرة الراحل وما حصل معهما في مواقف
كبيرة ومهمة في حياتهما، وفي مشهد الوفاة للراحل العم الكبير "ابو صالح"
كان لنا العزاء في رجل بقي من كبيرا ومن أهل " الجميل من الصبر" وفي سيرته
من حياة العسكر والطيبة ونقاء السريرة ما يحكى للأبناء ويروى عن مفاصل مهمة
في تاريخ الدولة وبالأخص في حقبة تمتد منذ العام 1960 وحتى العام 1973.

ابو صالح كان رجل مقل في الحديث، ففيه من
سمت الكبار ما يجعلك تخفف عليه من الطلب حتى وإن كان في الأمر ضرورة، وقد
يكون أنف عن التذكر وتدوين حياته العسكرية لانه لا يحب أن ينكأ جرحا او
يفضل احد على آخر او يغفل عن منقبة في حق ناس هم اعزاء عليه بحكم الخدمة
والرفقة والزمالة.

حدثني والدي ليلة الجمعة بالتفصيل عن احداث
ايلول التي كان ابو صالح فيها أحد ابطال الدفاع عن الدولة، ويذكره رئيس
الوزارء المرحوم احمد الطراونه في مذكراته (ص115) حين يتحدث عن عصر يوم
الأربعاء السادس عشر من أيلول 1970، بقوله: في عصر يوم الاربعاء كنت مع
الملك – في قصر الحمر- وخاطبني اين اولادك، فقلت في البيت فقال انهم في
منطقة خطرة واحياطا لكل طارئ لو جئت بهم إلى هنا ليكونوا معنا... وكان وصفي
التل معنا.. واتصلت بأم هشام بان تحضر الاولاد للمجيئ إلى بيت وصفي ولكن
عن طريق الحمر لأن مدينة صويلح مسيطر عليها – المنظمات الفلسطينية- وفي
الساعة الخامسة من صباح يوم 17/9/1970 سمعت صوت مدافع بعيدة وقدرت انها من
بين المنظمات وخرجت لساحة القصر وكان هناك سيارة لاند روفر للقصر فطلبت إلأ
سائقها أن يأخذني إلى مدخل عمان الغربي ولما وصلت للدوار السابع كانت
المصفحات والدبابات في رتل طويل متجهة إلى الدوار السادس وكان الجنود يغنون
" يا مرحبا ويا هلا منين الركب من وين.. أقبل علينا الضحى يا زين
اقباله.." ومع انني تالمت؛ لان الهجوم سيكون ضد الشقيق وليس موجها ضد العدو
الصهيوني... فلم اكن سعيدا ولكن ماذا أقول للمنظمات المدفوعة من العدو
سواء غُرر بها أو غررت..وطلب مني قائد الرتل محمد صالح مبيضين ان لا اتقدم
بسيارتي اكثر خوفا من المدفعية والصواريخ المضادة للجيش فعدت...".

خدم ابو صالح نحو خمسة وعشرين عاما، تولى
خلالها عدة مناصب منها في كتيبة الأمير عبد الله الآلية، وتدرج بها بالرتب
من قائد فصيل إلى قائد كتيبة، ثم نقل قائد لكتيبة الرحس الملكي السادسة،
وبعدها نقل قائدا إلى اللواء المدرع التسعين، ثم نقل قائدا إلى لواء الحرس
الملكي الأول الذي حل آنذاك محل المنطقة العسكرية الجنوبية ، إلى ان احيل
على التقاعد مع حابس باشا المجالي في 1/2/1976.

يذكر والدي أنه لما كان ابو صالح قائدا
لكتيبة الحرس الملكي السادسة وحصل الاعتداء على موكب الملك حسين في منطقة
صويلح كانت مسؤوليتهم في حوادث ايلول منطقة جبل عمان من البريد الآلي إلى
الدوار الثامن والحقت به كتبة مشاة من الفرقة الاولى بعد أن فر قائدها
والتحق بالمنظمات الفلسطينية.

وآنذاك كانت مسؤولية الكتيبة تطهير منطقة
دوار صويلح من الذين اطلقوا النار على موكب الملك حسين يذكر والدي أن قوات
المنظمات تمركزت في منطقة صويلح قرب جامع عبد الحرمن بن عوف اليوم وفي احد
المرات كان المعتقلون اولاد نجيب الاحمد الذي كان نئبا في البرلمان
الأردني، ومنهم عزام الاحمد.. "حدث ذلك عند دوار صويلح قرب نصب الشهيد
ابراهيم حرب" آنذاك كان الصراع ليس عن وجود النظام وحسب بل على الدولة
والنظام معا لتحل محلها حكومة المنظمات الفلسطينية الثورية.

ومع ذلك لنا ان نتجاوز ولكن لنا أن نذكر
مواقف الرجال الكبار الذي حموا الدولة ودافعوا عنها. في خدمة العم ابو صالح
الكثير من الذاكرات والشخصيات الكبيرة يذكرهم لي والدي بقوله: " عمل ابو
صالح ملازما أول برفقة المرحوم الامير زيد بن شاكر عندما كان الشريف قائد
سرية برتبة نقيب، وقائد الكتيبة آنذاك المرحوم اللواء مطلق عيد الرواجفة -
والد زميلنا الدكتور خالد- والعميد المتقاعد العيط مطر الذي استلم أيضا
قائد كتيبة".

نال "ابو صالح" عدة اوسمة منها وسام الخدمة
الطويلة المخلصة ووسام الكرامة فقد شارك بها مقاتلا، ووسام الاستقلال
ووسام الكوكب، وقد خرج الرجل من خدمته الطويلة وبرغم صلاحياته الكبيرة في
الجيش، نظيف اليد، بهي الحضور، إلى أن توفاه الله، وقد ترك ورائه ذاكرة
جميلة عن زمن صعب، لكنه كان معطر برجولة الكبار من ابناء الوطن العسكر
القادة والعسكر الأفراد، فهؤلاء وغيرهم ممن نحتاج ان نتذكرهم اليوم كي نعي
جيدا كيف ظل الأردن وكيف بقيت الدولة، تمر كل صباح في اعينهم وبين أصابع
اليد وخلجات القلب، لأنهم الأردنيون الذين ما بدلوا وما تغيروا على دولتهم.


ختاما مات العقيد العزيز العم أيو صالح،
وما ماتت سيرته فينا ولن تغيب مآثره، فقد ظل مثالا في النزاهة والنظافة
والمودة التي كانت من صنعه في ابناء العائلة والعشيرة، كان قريب من الكل
نظر الروح وقادر عن أن يُنبت لذاته ذكرا طيبا أينما حل.

http://www.imissyoulovers.com/t8376-topic#34796

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى