الملك :العنف في الجامعات لا يمثل أخلاق الأردنيين
تصوير يوسف العلان
خبرني
- حث جلالة الملك عبدالله الثاني طلبة الجامعات على الانخراط في مسيرة الاصلاح
والتطوير وبناء الوطن ونبذ ظاهرة العنف، مؤكدا جلالته أن هذه الظاهرة لا تمثل
اخلاق الاردنيين وهي مرفوضة وتهدد مسيرتنا التعليمية.
ودعا
جلالته لدى لقائه الاحد عددا من رؤساء الاتحادات الطلابية في الجامعات الى اخذ
زمام المبادرة في وضع استراتيجية خلال الاسابيع القادمة تتضمن برامج وحلول عملية
للعنف في الجامعات التي باتت ظاهرة مقلقة وذلك بالتنسيق مع القائمين على الجامعات
والتعليم العالي.
وقال
جلالته "نعول عليكم كثيرا، والوطن بحاجة الى دوركم ومشاركتكم في بنائه ،
مشددا على دور الطلبة في التصدي لظاهرة العنف الجامعي من خلال تعزيز ثقافة الحوار
وتقبل الرأي الاخر".
واضاف
جلالته الذي كان التقى قبل ايام عددا من الشخصيات الوطنية لبحث ظاهرة العنف
المجتمعي " يوجد سلبيات في المجتمع اليوم ونرى عنفا في الجامعات وهذا لا
يساعدنا على تحقيق ما نريد من تطوير لبلدنا"، لكن جلالته عبر عن تفاؤله
بالمرحلة المقبلة التي يراكم فيها الاردن برامجه الاصلاحية الشاملة، حيث ان" هناك
فرصا كثيرة امامنا، وانا متفائل جدا بالمسقبل".
ودعا
جلالته الى ضرورة التفكير بمستقبل الاردن، مضيفا " لا نريد ان نبقى نفكر في
الماضي وبالرجوع الى الخلف والتركيز على السلبيات".
وشدد
جلالته على دور الشباب في المساهمة في لعب دور اساسي في بناء المستقبل والمشاركة
الفاعلة في بناء الاردن الانموذج. وقال" انتم كجيل جديد املي بكم ان تلعبوا
دورا مهما بالنسبة للانتخابات البلدية والنيابية وتعظيم المنجزات".
وفي
معرض تنبيه جلالته من ان العنف المجتمعي ظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمع حث جلالته
على وجوب تعاون الجميع على حلها بشكل بناء، مثلما اكد"اننا ماضون في مسيرة
الاصلاح السياسي لكن التحدي الاكبر الذي نعمل على التصدي له هو التحدي الاقتصادي
وتوفير حياة افضل لجميع الاردنيين".
وخلال
حوار جلالته، مع رؤساء الاتحادات الطلابية ابرز المتحدثون جملة من الاسباب والحلول
لظاهرة العنف في الجامعات، والتي ترد كما قالوا الى غياب البحث العلمي والانشطة
وافتقار العديد من الجامعات الى البنى التحتية وغياب قيم الحوار والتواصل الايجابي
بين الطلبة انفسهم وبين الجامعات والمجتمعات المحلية.
وقالت
وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة رويدة المعايطة، ان اجتماعا سيعقد مع
رؤساء الجامعات قريبا للبحث في ظاهرة العنف في الجامعات وسيتم بحث القضية أيضا مع
الأهالي والطلبة.
وأكدت
ان القيم لا تأتي فقط من الكتب والمناهج، وان هناك دورا أساسيا على المجتمع وعلى
رؤساء الأقسام والمدرسين في التواصل مع الشباب لتوعيتهم بمختلف القضايا الوطنية
وسبل التعامل مع محيطهم بطرق ايجابية.
وأشارت
إلى ان مادة التربية الوطنية سيتم إعادة النظر فيها بحيث تركز على قيم المواطنة
والمحافظة على المكتسبات، مثلما سيتم البحث في ربط طلبة العلوم الإنسانية ببرامج
تدريب ميداني بهدف ضمان تواصلهم مع محيطهم وملء أوقاتهم بشكل ايجابي.
ودعت
المعايطة إلى ضرورة ان تتبنى الاتحادات الطلابية مبادرة لبناء منظومة من القيم
الأخلاقية يلتزم بها طلبة الجامعات.
وأشارت
إلى ان التعليم العالي يبحث في سبل تعزيز استقلالية رؤساء الجامعات خصوصا الجامعات
الخاصة بحيث يمارس رؤساء الجامعات دورهم بحرية مطلقة ودون ضغوطات. وقال عميد شؤون
الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور نائل الشرعة ان التصدي لظاهرة العنف هو
مسؤولية اجتماعية تبدأ من البيت والمدرسة، "وأننا بحاجة إلى سياسات تعليمية
تركز على البعد السلوكي والحضاري ورفع سوية الطلبة فكريا وثقافيا".
وأشار
إلى ضرورة تفعيل دور الإرشاد والتوجيه وان يكون لأعضاء الهيئة التدريسية دور
تفاعلي ايجابي مؤثر في الطلبة.
من
جهته، قال رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية علي النسور ان الجامعات بحاجة
إلى دعم حكومي لدعم الأنشطة اللامنهجية للحد من ظاهر العنف وتغليظ العقوبات بحق
المتسببين بها.
وأشار
إلى ضرورة تعزيز استقلالية رئاسات الجامعات وتعزيز الأنشطة الطلابية ودعم
الاتحادات الطلابية والسماح للعمل الحزبي المنظم العمل في الجامعات ورفع مستوى
الوعي الثقافي وإعادة تأهيل الأمن الجامعي وإعطائه صفة الضابطية العدلية. أما رئيس
اتحاد الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا علي البشابشة، فأشار إلى ان الجامعة
تعد من اقل الجامعات التي تشهد عنفا طلابيا وهي تشكل نموذجا يحتذى في الجامعات
الأردنية والسبب يعود إلى انخراط طلبتها في الدراسة والبحث العلمي.
وأشار
إلى ضرورة اختيار كوادر الأمن الجامعي المؤهل والاهتمام بالعملية التعليمية
والتربوية قبل الجامعة. ورأى عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور
ناصر عبداللطيف ان الاعتداء على حرمة الجامعات والطلبة هو اعتداء على العملية
التعليمية، مشيرا الى ان معظم أسباب العنف يعود لأسباب بسيطة.
وقال
ان بعض المشاركين في المشاجرات لا يمثلون العشائر بل يسيئون السمعة للمجتمع
الأردني المتسامح.
ودعا
الى ضرورة تبني برامج تثقيفية وتوعوية للرفع من سوية ثقافة الطلبة، لافتا إلى دور
الإعلام في التصدي لهذه الظاهرة المقلقة، وان تكون العقوبات مشددة وعدم قبول أي
تدخل خارجي لمنع تطبيقها وان يكون هناك عقاب مشدد ضد من يستخدم السلاح داخل الحرم
الجامعي.
وأشار
إلى ان العنف بحسب الدراسات يتركز بين طلبة الكليات الإنسانية ونادرا ما يكون بين
طلبة الكليات العلمية، وقال" الطالب الذي يمضي أوقاتا طويلة في الممرات وبين
الأكشاك غالبا ما يكون جزءا من العنف".
ودعا
الطالب رئيس اتحاد طلبة جامعة ال البيت أسامة عليمات إلى ضرورة التركيز على
الأخلاق السمحة التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى التسامح وقبول
الآخر والحوار.
وأشار
إلى ان جزءا من أسباب العنف يعود الى الفراغ الكبير عند الطلبة وعدم توفر الملاعب
وغياب العمل التطوعي الأمر الذي يكرس شعورا سلبيا عند العديد منهم.
وتحدث
رئيس اتحاد طلبة جامعة مؤتة مخلد الحروب عن تجربة الجامعة في إطلاق مبادرة"جامعتي
أحلى" والتي توجهت إلى المجتمعات المحلية للتنبيه الى خطورة الاثار السلبية
لظاهرة العنف بشكل عام وعن عنف الجامعات بشكل خاص والتي تركت آثارا سلبية في
المجتمع.
وأشار
إلى ضرورة العمل على حل الظاهرة بطرق عقلانية عبر دعم الأنشطة وإشغال الطالب في
البرامج التعليمية وتوفير المرافق التي يمضي فيها الطلبة أوقات فرغهم، ودعا الى
انقاذ جامعة مؤتة من الازمة المالية الخانقة التي تمر بها والتي تؤثر على مسيرتها
التعليمية وتؤدي الى تفريغها من الكفاءات الاكاديمية المتميزة.
واقترح
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة اليرموك ليث الرجبي ان يتم منع غير الطلبة من الدخول
إلى الجامعات، واختيار لجان مستقلة عن الجامعات للتحقيق في المشكلات واستحداث
مساقات تركز على أخلاقيات الطلبة وسلوكهم وإنشاء اتحاد عام لطلبة الأردن بهدف
توحيد الجهود في مكافحة الظواهر السلبية في الجامعات.
ورأى
رئيس اتحاد طلبة جامعة فيلادلفيا احمد الجوابرة، ان المشاجرات بين الطلبة تعود
لأسباب عديد أهمها نقص المخزون الثقافي والفراغ الفكري الذي يعانيه العديد من
الطلبة، مؤكدا ضرورة ان يكون لمجالس الطلبة الدور الرئيسي في التفاعل مع الطلبة
وان تكون محققة لمطالبهم واحتياجاتهم عبر منحها الاستقلالية الكاملة.
وقال
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية عمر خميس ان التعليم في الأردن يحتاج
إلى إعادة للتوجيه نحو رسالته في إنشاء جيل منتم لامته ووطنه.
ودعا
إلى ضرورة إيجاد مناخات ملائمة للطلبة في الجامعات بعيدا عن التدخلات الخارجية
وتوفير المرافق التي توفر للطلبة الفرصة لقضاء أوقات فراغهم بطريقة ايجابية.
ودعا
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا إبراهيم أبو حجله إلى ضرورة
إلغاء الصوت الواحد وان يتم الانتخاب على أسس القوائم في الجامعات وإعادة النظر في
أسس القبول.
وقال
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة الزرقاء الأهلية محمد العليمات ان العنف في الجامعات
يأخذ أشكالا مختلفة منها العنف الفكري والعنف الجسدي وهناك حالة من تراجع كبير في
الحوار البناء بين الطلبة وعدم الاعتراف أو احترام للرأي الأخر، مشيرا إلى ضرورة
تطوير وحدات الأمن الجامعي وإعادة النظر بمساقات التربية الوطنية. وحضر اللقاء
رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري
ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة والمستشار في الديوان
الملكي الهاشمي عامر الحديدي.
بترا
تصوير يوسف العلان
خبرني
- حث جلالة الملك عبدالله الثاني طلبة الجامعات على الانخراط في مسيرة الاصلاح
والتطوير وبناء الوطن ونبذ ظاهرة العنف، مؤكدا جلالته أن هذه الظاهرة لا تمثل
اخلاق الاردنيين وهي مرفوضة وتهدد مسيرتنا التعليمية.
ودعا
جلالته لدى لقائه الاحد عددا من رؤساء الاتحادات الطلابية في الجامعات الى اخذ
زمام المبادرة في وضع استراتيجية خلال الاسابيع القادمة تتضمن برامج وحلول عملية
للعنف في الجامعات التي باتت ظاهرة مقلقة وذلك بالتنسيق مع القائمين على الجامعات
والتعليم العالي.
وقال
جلالته "نعول عليكم كثيرا، والوطن بحاجة الى دوركم ومشاركتكم في بنائه ،
مشددا على دور الطلبة في التصدي لظاهرة العنف الجامعي من خلال تعزيز ثقافة الحوار
وتقبل الرأي الاخر".
واضاف
جلالته الذي كان التقى قبل ايام عددا من الشخصيات الوطنية لبحث ظاهرة العنف
المجتمعي " يوجد سلبيات في المجتمع اليوم ونرى عنفا في الجامعات وهذا لا
يساعدنا على تحقيق ما نريد من تطوير لبلدنا"، لكن جلالته عبر عن تفاؤله
بالمرحلة المقبلة التي يراكم فيها الاردن برامجه الاصلاحية الشاملة، حيث ان" هناك
فرصا كثيرة امامنا، وانا متفائل جدا بالمسقبل".
ودعا
جلالته الى ضرورة التفكير بمستقبل الاردن، مضيفا " لا نريد ان نبقى نفكر في
الماضي وبالرجوع الى الخلف والتركيز على السلبيات".
وشدد
جلالته على دور الشباب في المساهمة في لعب دور اساسي في بناء المستقبل والمشاركة
الفاعلة في بناء الاردن الانموذج. وقال" انتم كجيل جديد املي بكم ان تلعبوا
دورا مهما بالنسبة للانتخابات البلدية والنيابية وتعظيم المنجزات".
وفي
معرض تنبيه جلالته من ان العنف المجتمعي ظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمع حث جلالته
على وجوب تعاون الجميع على حلها بشكل بناء، مثلما اكد"اننا ماضون في مسيرة
الاصلاح السياسي لكن التحدي الاكبر الذي نعمل على التصدي له هو التحدي الاقتصادي
وتوفير حياة افضل لجميع الاردنيين".
وخلال
حوار جلالته، مع رؤساء الاتحادات الطلابية ابرز المتحدثون جملة من الاسباب والحلول
لظاهرة العنف في الجامعات، والتي ترد كما قالوا الى غياب البحث العلمي والانشطة
وافتقار العديد من الجامعات الى البنى التحتية وغياب قيم الحوار والتواصل الايجابي
بين الطلبة انفسهم وبين الجامعات والمجتمعات المحلية.
وقالت
وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة رويدة المعايطة، ان اجتماعا سيعقد مع
رؤساء الجامعات قريبا للبحث في ظاهرة العنف في الجامعات وسيتم بحث القضية أيضا مع
الأهالي والطلبة.
وأكدت
ان القيم لا تأتي فقط من الكتب والمناهج، وان هناك دورا أساسيا على المجتمع وعلى
رؤساء الأقسام والمدرسين في التواصل مع الشباب لتوعيتهم بمختلف القضايا الوطنية
وسبل التعامل مع محيطهم بطرق ايجابية.
وأشارت
إلى ان مادة التربية الوطنية سيتم إعادة النظر فيها بحيث تركز على قيم المواطنة
والمحافظة على المكتسبات، مثلما سيتم البحث في ربط طلبة العلوم الإنسانية ببرامج
تدريب ميداني بهدف ضمان تواصلهم مع محيطهم وملء أوقاتهم بشكل ايجابي.
ودعت
المعايطة إلى ضرورة ان تتبنى الاتحادات الطلابية مبادرة لبناء منظومة من القيم
الأخلاقية يلتزم بها طلبة الجامعات.
وأشارت
إلى ان التعليم العالي يبحث في سبل تعزيز استقلالية رؤساء الجامعات خصوصا الجامعات
الخاصة بحيث يمارس رؤساء الجامعات دورهم بحرية مطلقة ودون ضغوطات. وقال عميد شؤون
الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور نائل الشرعة ان التصدي لظاهرة العنف هو
مسؤولية اجتماعية تبدأ من البيت والمدرسة، "وأننا بحاجة إلى سياسات تعليمية
تركز على البعد السلوكي والحضاري ورفع سوية الطلبة فكريا وثقافيا".
وأشار
إلى ضرورة تفعيل دور الإرشاد والتوجيه وان يكون لأعضاء الهيئة التدريسية دور
تفاعلي ايجابي مؤثر في الطلبة.
من
جهته، قال رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية علي النسور ان الجامعات بحاجة
إلى دعم حكومي لدعم الأنشطة اللامنهجية للحد من ظاهر العنف وتغليظ العقوبات بحق
المتسببين بها.
وأشار
إلى ضرورة تعزيز استقلالية رئاسات الجامعات وتعزيز الأنشطة الطلابية ودعم
الاتحادات الطلابية والسماح للعمل الحزبي المنظم العمل في الجامعات ورفع مستوى
الوعي الثقافي وإعادة تأهيل الأمن الجامعي وإعطائه صفة الضابطية العدلية. أما رئيس
اتحاد الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا علي البشابشة، فأشار إلى ان الجامعة
تعد من اقل الجامعات التي تشهد عنفا طلابيا وهي تشكل نموذجا يحتذى في الجامعات
الأردنية والسبب يعود إلى انخراط طلبتها في الدراسة والبحث العلمي.
وأشار
إلى ضرورة اختيار كوادر الأمن الجامعي المؤهل والاهتمام بالعملية التعليمية
والتربوية قبل الجامعة. ورأى عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور
ناصر عبداللطيف ان الاعتداء على حرمة الجامعات والطلبة هو اعتداء على العملية
التعليمية، مشيرا الى ان معظم أسباب العنف يعود لأسباب بسيطة.
وقال
ان بعض المشاركين في المشاجرات لا يمثلون العشائر بل يسيئون السمعة للمجتمع
الأردني المتسامح.
ودعا
الى ضرورة تبني برامج تثقيفية وتوعوية للرفع من سوية ثقافة الطلبة، لافتا إلى دور
الإعلام في التصدي لهذه الظاهرة المقلقة، وان تكون العقوبات مشددة وعدم قبول أي
تدخل خارجي لمنع تطبيقها وان يكون هناك عقاب مشدد ضد من يستخدم السلاح داخل الحرم
الجامعي.
وأشار
إلى ان العنف بحسب الدراسات يتركز بين طلبة الكليات الإنسانية ونادرا ما يكون بين
طلبة الكليات العلمية، وقال" الطالب الذي يمضي أوقاتا طويلة في الممرات وبين
الأكشاك غالبا ما يكون جزءا من العنف".
ودعا
الطالب رئيس اتحاد طلبة جامعة ال البيت أسامة عليمات إلى ضرورة التركيز على
الأخلاق السمحة التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى التسامح وقبول
الآخر والحوار.
وأشار
إلى ان جزءا من أسباب العنف يعود الى الفراغ الكبير عند الطلبة وعدم توفر الملاعب
وغياب العمل التطوعي الأمر الذي يكرس شعورا سلبيا عند العديد منهم.
وتحدث
رئيس اتحاد طلبة جامعة مؤتة مخلد الحروب عن تجربة الجامعة في إطلاق مبادرة"جامعتي
أحلى" والتي توجهت إلى المجتمعات المحلية للتنبيه الى خطورة الاثار السلبية
لظاهرة العنف بشكل عام وعن عنف الجامعات بشكل خاص والتي تركت آثارا سلبية في
المجتمع.
وأشار
إلى ضرورة العمل على حل الظاهرة بطرق عقلانية عبر دعم الأنشطة وإشغال الطالب في
البرامج التعليمية وتوفير المرافق التي يمضي فيها الطلبة أوقات فرغهم، ودعا الى
انقاذ جامعة مؤتة من الازمة المالية الخانقة التي تمر بها والتي تؤثر على مسيرتها
التعليمية وتؤدي الى تفريغها من الكفاءات الاكاديمية المتميزة.
واقترح
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة اليرموك ليث الرجبي ان يتم منع غير الطلبة من الدخول
إلى الجامعات، واختيار لجان مستقلة عن الجامعات للتحقيق في المشكلات واستحداث
مساقات تركز على أخلاقيات الطلبة وسلوكهم وإنشاء اتحاد عام لطلبة الأردن بهدف
توحيد الجهود في مكافحة الظواهر السلبية في الجامعات.
ورأى
رئيس اتحاد طلبة جامعة فيلادلفيا احمد الجوابرة، ان المشاجرات بين الطلبة تعود
لأسباب عديد أهمها نقص المخزون الثقافي والفراغ الفكري الذي يعانيه العديد من
الطلبة، مؤكدا ضرورة ان يكون لمجالس الطلبة الدور الرئيسي في التفاعل مع الطلبة
وان تكون محققة لمطالبهم واحتياجاتهم عبر منحها الاستقلالية الكاملة.
وقال
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية عمر خميس ان التعليم في الأردن يحتاج
إلى إعادة للتوجيه نحو رسالته في إنشاء جيل منتم لامته ووطنه.
ودعا
إلى ضرورة إيجاد مناخات ملائمة للطلبة في الجامعات بعيدا عن التدخلات الخارجية
وتوفير المرافق التي توفر للطلبة الفرصة لقضاء أوقات فراغهم بطريقة ايجابية.
ودعا
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا إبراهيم أبو حجله إلى ضرورة
إلغاء الصوت الواحد وان يتم الانتخاب على أسس القوائم في الجامعات وإعادة النظر في
أسس القبول.
وقال
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة الزرقاء الأهلية محمد العليمات ان العنف في الجامعات
يأخذ أشكالا مختلفة منها العنف الفكري والعنف الجسدي وهناك حالة من تراجع كبير في
الحوار البناء بين الطلبة وعدم الاعتراف أو احترام للرأي الأخر، مشيرا إلى ضرورة
تطوير وحدات الأمن الجامعي وإعادة النظر بمساقات التربية الوطنية. وحضر اللقاء
رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري
ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة والمستشار في الديوان
الملكي الهاشمي عامر الحديدي.
بترا