البحرين : قتيل في يوم غضب شيعي
كتب فريدريك ريشتر مراسل وكالة انباء رويترز : أطلقت الشرطة في
البحرين الغازات المسيلة للدموع والطلقات
المطاطية لفض احتجاجات الاثنين جرت في قرى شيعية حول العاصمة المنامة في
"يوم غضب" حفزته ثورتان شعبيتان في تونس ومصر.
وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء العاصمة المنامة حيث كان من المتوقع ان
يحتشد المتظاهرون وكثفت سيارات الشرطة وجودها في الأحياء الشيعية لكن
العاصمة ظلت هادئة طوال الاثنين. وقال شهود ان أكثر من 20 شخصا أصيبوا
أحدهم حالته خطيرة في الاشتباكات التي جرت بالقرى الشيعية التي تحيط
بالعاصمة.
وقدمت
البحرين مبالغ نقدية قبل أن تبدأ الاحتجاجات لمنع تفاقم الغضب الشيعي مع انتشار المظاهرات الغاضبة في أنحاء العالم العربي.
وقال شاهدين في مستشفى بالمنامة ان محتجا عمره 22 عاما من قرية الديه توفى
متأثرا بجروح ناجمة عن اصابته بطلق ناري في ظهره ويوجد شخص آخر حالته
خطيرة لاصابته بشرخ في الجمجمة.
وفي قرية ديراز فرقت السلطات بالغاز المسيل للدموع مظاهرة شارك فيها مئة
محتج شيعي واجهوا الشرطة ورددوا هتافات تطالب بمزيد من الحقوق السياسية.
وفي قرية النويدرات قال شهود ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع
والطلقات المطاطية لتفريق حشد يطالب بالافراج عن معتقلين من الشيعة واضافوا
ان عشرة اشخاص اصيبوا باصابات طفيفة.
وقال كامل (24 سنة) الذي اكتفى بذكر اسمه الأول "كان هناك 2000 يجلسون في
الشارع يعبرون عن مطالبهم حين بدات الشرطة تطلق (الغاز المسيل للدموع
والطلقات المطاطية)."
وقال علي جاسم وهو صهر الشيخ عيسى قاسم رجل الدين الشيعي القوي إن
المحتجين لا يريدون الإطاحة بالأسرة الحاكمة ولكن يريدون أن يكون لهم رأي.
ويقول دبلوماسيون إن المظاهرة
البحرينية التي نظمت عبر موقعي فيسبوك
وتويتر الاجتماعيين ستفكر مليا فيما إذا كان بالإمكان حشد القاعدة الأكبر
من الشيعة في الشوارع. والاختبار الأكبر هو ما إذا كان بالإمكان تنظيم
الاحتجاجات في المنامة التي تندر فيها الاحتجاجات.
وقال نشطاء من
البحرين في بيان على موقع تويتر "ندعو جميع مواطني
البحرين.. الرجال والنساء والفتيات والفتيان .. للمشاركة بشكل سلمي ومتحضر لضمان الاستقرار ومستقبل واعد لنا ولاطفالنا.
"نود ان نؤكد ان 14 فبراير البداية فقط. ربما يكون الطريق طويلا وربما
تستمر التظاهرات لايام واسابيع ولكن اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان
يستجيب القدر."
ويقول محللون إن الاضطرابات واسعة النطاق في
البحرين من شأنها أن تثير حماس الشيعة المهمشين في السعودية القريبة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.ولم يرد على الفور تأكيد من السلطات
البحرينية.
ويقول منظمو الاحتجاجات إنهم يريدون إلغاء الدستور
البحريني والاستعاضة عنه بدستور جديد تضعه لجنة من الشيعة والسنة.
كما يريدون أن ينتخب رئيس الوزراء بصورة مباشرة من الشعب ويطالبون
بالإفراج عن "جميع السجناء السياسيين" وإجراء تحقيق في مزاعم بالتعذيب.
و
البحرين دولة صغيرة منتجة للنفط يشكو
سكانها من الشيعة من تمييز اسرة آل خليفة الحاكمة السنية ضدهم قبل وقت طويل
من الانتفاضة الشعبية في كل من تونس ومصر والتي زادت نشطاء في ارجاء
المنطقة جرأة.
واختلف المشهد في المنامة حيث اطلق مساندو الحكومة ابواق السيارات ولوحوا باعلام
البحرين للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة
لميثاق العمل الوطني الذي صدر عقب اضطرابات في التسعينات ولا يزال كثير من
الشيعة يعتقدون انهم لا يتمتعون بنفوذ كاف في إدارة شؤون البلاد.
وفي مؤشر على قلق المستثمرين بشأن اضطرابات قالت مؤسسة ماركت للمعلومات
المالية إن قيمة التأمين على الديون السيادية للبحرين لمدة خمسة أعوام زادت
بمقدار عشر نقاط أساس اليوم.
وحاول ملك
البحرين حمد بن عيسى آل خليفة نزع فتيل
التوتر واعلن عن صرف ألف دينار (2650 دولارا) لكل اسرة بحرينية واشارت
الحكومة إلى انها ربما تفرج عن احداث اعتقلوا في حملة امنية في العام
الماضي.
وفي الاسبوع الماضي اعلنت
البحرين وهي ليست عضو في اوبك انها ستنفق
مبلغ 417 مليون دولار إضافي على بنود اجتماعية من بينها دعم الغذاء متراجعة
عن محاولات تهيئة المواطنين لخفض الدعم.
كتب فريدريك ريشتر مراسل وكالة انباء رويترز : أطلقت الشرطة في
البحرين الغازات المسيلة للدموع والطلقات
المطاطية لفض احتجاجات الاثنين جرت في قرى شيعية حول العاصمة المنامة في
"يوم غضب" حفزته ثورتان شعبيتان في تونس ومصر.
وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء العاصمة المنامة حيث كان من المتوقع ان
يحتشد المتظاهرون وكثفت سيارات الشرطة وجودها في الأحياء الشيعية لكن
العاصمة ظلت هادئة طوال الاثنين. وقال شهود ان أكثر من 20 شخصا أصيبوا
أحدهم حالته خطيرة في الاشتباكات التي جرت بالقرى الشيعية التي تحيط
بالعاصمة.
وقدمت
البحرين مبالغ نقدية قبل أن تبدأ الاحتجاجات لمنع تفاقم الغضب الشيعي مع انتشار المظاهرات الغاضبة في أنحاء العالم العربي.
وقال شاهدين في مستشفى بالمنامة ان محتجا عمره 22 عاما من قرية الديه توفى
متأثرا بجروح ناجمة عن اصابته بطلق ناري في ظهره ويوجد شخص آخر حالته
خطيرة لاصابته بشرخ في الجمجمة.
وفي قرية ديراز فرقت السلطات بالغاز المسيل للدموع مظاهرة شارك فيها مئة
محتج شيعي واجهوا الشرطة ورددوا هتافات تطالب بمزيد من الحقوق السياسية.
وفي قرية النويدرات قال شهود ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع
والطلقات المطاطية لتفريق حشد يطالب بالافراج عن معتقلين من الشيعة واضافوا
ان عشرة اشخاص اصيبوا باصابات طفيفة.
وقال كامل (24 سنة) الذي اكتفى بذكر اسمه الأول "كان هناك 2000 يجلسون في
الشارع يعبرون عن مطالبهم حين بدات الشرطة تطلق (الغاز المسيل للدموع
والطلقات المطاطية)."
وقال علي جاسم وهو صهر الشيخ عيسى قاسم رجل الدين الشيعي القوي إن
المحتجين لا يريدون الإطاحة بالأسرة الحاكمة ولكن يريدون أن يكون لهم رأي.
ويقول دبلوماسيون إن المظاهرة
البحرينية التي نظمت عبر موقعي فيسبوك
وتويتر الاجتماعيين ستفكر مليا فيما إذا كان بالإمكان حشد القاعدة الأكبر
من الشيعة في الشوارع. والاختبار الأكبر هو ما إذا كان بالإمكان تنظيم
الاحتجاجات في المنامة التي تندر فيها الاحتجاجات.
وقال نشطاء من
البحرين في بيان على موقع تويتر "ندعو جميع مواطني
البحرين.. الرجال والنساء والفتيات والفتيان .. للمشاركة بشكل سلمي ومتحضر لضمان الاستقرار ومستقبل واعد لنا ولاطفالنا.
"نود ان نؤكد ان 14 فبراير البداية فقط. ربما يكون الطريق طويلا وربما
تستمر التظاهرات لايام واسابيع ولكن اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان
يستجيب القدر."
ويقول محللون إن الاضطرابات واسعة النطاق في
البحرين من شأنها أن تثير حماس الشيعة المهمشين في السعودية القريبة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.ولم يرد على الفور تأكيد من السلطات
البحرينية.
ويقول منظمو الاحتجاجات إنهم يريدون إلغاء الدستور
البحريني والاستعاضة عنه بدستور جديد تضعه لجنة من الشيعة والسنة.
كما يريدون أن ينتخب رئيس الوزراء بصورة مباشرة من الشعب ويطالبون
بالإفراج عن "جميع السجناء السياسيين" وإجراء تحقيق في مزاعم بالتعذيب.
و
البحرين دولة صغيرة منتجة للنفط يشكو
سكانها من الشيعة من تمييز اسرة آل خليفة الحاكمة السنية ضدهم قبل وقت طويل
من الانتفاضة الشعبية في كل من تونس ومصر والتي زادت نشطاء في ارجاء
المنطقة جرأة.
واختلف المشهد في المنامة حيث اطلق مساندو الحكومة ابواق السيارات ولوحوا باعلام
البحرين للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة
لميثاق العمل الوطني الذي صدر عقب اضطرابات في التسعينات ولا يزال كثير من
الشيعة يعتقدون انهم لا يتمتعون بنفوذ كاف في إدارة شؤون البلاد.
وفي مؤشر على قلق المستثمرين بشأن اضطرابات قالت مؤسسة ماركت للمعلومات
المالية إن قيمة التأمين على الديون السيادية للبحرين لمدة خمسة أعوام زادت
بمقدار عشر نقاط أساس اليوم.
وحاول ملك
البحرين حمد بن عيسى آل خليفة نزع فتيل
التوتر واعلن عن صرف ألف دينار (2650 دولارا) لكل اسرة بحرينية واشارت
الحكومة إلى انها ربما تفرج عن احداث اعتقلوا في حملة امنية في العام
الماضي.
وفي الاسبوع الماضي اعلنت
البحرين وهي ليست عضو في اوبك انها ستنفق
مبلغ 417 مليون دولار إضافي على بنود اجتماعية من بينها دعم الغذاء متراجعة
عن محاولات تهيئة المواطنين لخفض الدعم.