أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن قصف كتائب العقيد معمر القذافي
المتواصل لمدينة مصراتة الساحلية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرين،
في حين يدور قتال عنيف بين الثوار والكتائب
بمدينة البريقة بشرق ليبيا.
وقد
واصلت كتائب القذافي قصف مدينة مصراتة وحصارها الخانق، وكانت قد قصفت
المدينة فجر اليوم السبت بالدبابات وصواريخ غراد، وقال المعارض الليبي عبد
الباسط أبو مزيرق لوكالة رويترز في حديث هاتفي، إن قوات القذافي هاجمت
المدينة بمائة صاروخ غراد على الأقل في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأضاف
أبو مزيرق أن "قوات القذافي ركزت قصفها على المنطقة الصناعية القريبة من
الميناء خلال الأيام القليلة الماضية لأنها تريد أن تخيف السفن التي تنقل
إمدادات إغاثة أو تسعى لنقل المهاجرين".
وقد حصلت الجزيرة على صور
توضح آثار القصف الذي تعرضت له اليوم المنطقة الصناعية ومنطقة قصر أحمد
القريبتان من الميناء في مصراتة. وتبدو ألسنة اللهب وهي تتصاعد من بعض محال
الصناعة بعدما قُصفت بقذائف الدبابات والصورايخ.
وفي هذه الأثناء،
ناشد بعض النساء -اللواتي دمرت منازلهن في مصراتة- دول العالم أن تتدخل
لوقف قصف كتائب القذافي منازل المدنيين العزل. وما زال الثوار يقاومون
الكتائب بما تيسر لهم من أسلحة خفيفة.
ومن جهتها، اتهمت منظمة هيومن
رايتس ووتش قوات القذافي باستعمال قنابل عنقودية إسبانية الصنع في مصراتة.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية قد أفادت بأنه في حال تأكد استخدام
تلك القنابل فإنها من إنتاج سنة 2007، أي قبل أن توقع إسبانيا على معاهدة
حظر إنتاج وبيع تلك الأسلحة.
البريقة
من جهة أخرى قال مراسل
الجزيرة في شرق ليبيا إن شرق منطقة البريقة يشهد تبادلاً لإطلاق النار بين
الثوار وكتائب القذافي، بينما تحلق طائرات الحلف الأطلسي في سماء المنطقة
في مهمات استطلاعية.
وأضاف المراسل أن "كتيبة الشهيد علي الجابر"
التابعة للثوار تمكنت من تدمير 13 سيارة تابعة لكتائب القذافي، واستولت على
اثنتين منها، إحداهما حاملة راجمات. وأفاد بأنه شاهد قتيلا واحدا على
الأقل وثلاثة جرحى في صفوف الثوار.
وقد تميز هذا اليوم بهجوم مضاد
من كتائب القذافي على مواقع الثوار الذين كانت فرق استطلاع تابعة لهم قد
دخلت الليلة الماضية المناطق الشرقية من البريقة.
وكان الثوار
سيطروا على شرقي مدينة البريقة النفطية التي استولت عليها قوات القذافي قبل
نحو أسبوع. وقد قام الثوار بتحصين مواقعهم في مدينة أجدابيا قبل انطلاقهم
غربا إلى البريقة، وعبروا عن تفاؤلهم بالتقدم غربا.
وقال مراسل
الجزيرة في بنغازي بيبه ولد امهادي إن زحف الثوار انطلق من البوابة الغربية
لأجدابيا مستغلين قصفا لطائرات الناتو على مواقع للقذافي في البريقة.
وأعلن
الثوار في بنغازي أنهم أرسلوا مقاتلين إلى مدينة مصراتة المحاصرة التي
تعرضت لموجة جديدة من القصف أوقعت ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
ومن
جهة أخرى، ذكرت مصادر تابعة للثوار أن قتلى وجرحى في صفوفهم سقطوا في
معارك عنيفة تمكنوا بعدها من دحر كتائب القذافي في الجبل الغربي.
وقد
طالب بعض الثوار الليبيين العائدين من جبهة القتال حول البريقة بإمدادهم
بالسلاح لمواجهة كتائب القذافي عوضا عن أسلحتهم القديمة، وقالوا إن الوضع
العسكري للثوار حول البريقة مطمئن، رغم التراجع الذي حدث اليوم بسبب الهجوم
المضاد والمباغت من قبل كتائب القذافي.
تشييع ببنغازي
من جانب آخر شيع الثوار الليبيون في مدينة بنغازي اليوم عبد المنعم مختار المدهوني، أحد قادة الثوار الميدانيين.
وقتل المدهوني أمس خلال اشتباكات مع كتائب القذافي في منطقة البريقة.
وكان
المدهوني -المنحدر من مدينة صبراطة في الغرب الليبي- قد انضم للثورة
الليبية فور اندلاعها، وشكّل كتيبة من الثوار أطلق عليها اسم "كتيبة عمر
المختار"، ومنذ تشكيلها وهي تقارع كتائب القذافي في عدة مواقع أبرزها في
أجدابيا والبريقة.
المتواصل لمدينة مصراتة الساحلية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرين،
في حين يدور قتال عنيف بين الثوار والكتائب
بمدينة البريقة بشرق ليبيا.
وقد
واصلت كتائب القذافي قصف مدينة مصراتة وحصارها الخانق، وكانت قد قصفت
المدينة فجر اليوم السبت بالدبابات وصواريخ غراد، وقال المعارض الليبي عبد
الباسط أبو مزيرق لوكالة رويترز في حديث هاتفي، إن قوات القذافي هاجمت
المدينة بمائة صاروخ غراد على الأقل في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأضاف
أبو مزيرق أن "قوات القذافي ركزت قصفها على المنطقة الصناعية القريبة من
الميناء خلال الأيام القليلة الماضية لأنها تريد أن تخيف السفن التي تنقل
إمدادات إغاثة أو تسعى لنقل المهاجرين".
وقد حصلت الجزيرة على صور
توضح آثار القصف الذي تعرضت له اليوم المنطقة الصناعية ومنطقة قصر أحمد
القريبتان من الميناء في مصراتة. وتبدو ألسنة اللهب وهي تتصاعد من بعض محال
الصناعة بعدما قُصفت بقذائف الدبابات والصورايخ.
وفي هذه الأثناء،
ناشد بعض النساء -اللواتي دمرت منازلهن في مصراتة- دول العالم أن تتدخل
لوقف قصف كتائب القذافي منازل المدنيين العزل. وما زال الثوار يقاومون
الكتائب بما تيسر لهم من أسلحة خفيفة.
ومن جهتها، اتهمت منظمة هيومن
رايتس ووتش قوات القذافي باستعمال قنابل عنقودية إسبانية الصنع في مصراتة.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية قد أفادت بأنه في حال تأكد استخدام
تلك القنابل فإنها من إنتاج سنة 2007، أي قبل أن توقع إسبانيا على معاهدة
حظر إنتاج وبيع تلك الأسلحة.
البريقة
من جهة أخرى قال مراسل
الجزيرة في شرق ليبيا إن شرق منطقة البريقة يشهد تبادلاً لإطلاق النار بين
الثوار وكتائب القذافي، بينما تحلق طائرات الحلف الأطلسي في سماء المنطقة
في مهمات استطلاعية.
وأضاف المراسل أن "كتيبة الشهيد علي الجابر"
التابعة للثوار تمكنت من تدمير 13 سيارة تابعة لكتائب القذافي، واستولت على
اثنتين منها، إحداهما حاملة راجمات. وأفاد بأنه شاهد قتيلا واحدا على
الأقل وثلاثة جرحى في صفوف الثوار.
وقد تميز هذا اليوم بهجوم مضاد
من كتائب القذافي على مواقع الثوار الذين كانت فرق استطلاع تابعة لهم قد
دخلت الليلة الماضية المناطق الشرقية من البريقة.
وكان الثوار
سيطروا على شرقي مدينة البريقة النفطية التي استولت عليها قوات القذافي قبل
نحو أسبوع. وقد قام الثوار بتحصين مواقعهم في مدينة أجدابيا قبل انطلاقهم
غربا إلى البريقة، وعبروا عن تفاؤلهم بالتقدم غربا.
وقال مراسل
الجزيرة في بنغازي بيبه ولد امهادي إن زحف الثوار انطلق من البوابة الغربية
لأجدابيا مستغلين قصفا لطائرات الناتو على مواقع للقذافي في البريقة.
وأعلن
الثوار في بنغازي أنهم أرسلوا مقاتلين إلى مدينة مصراتة المحاصرة التي
تعرضت لموجة جديدة من القصف أوقعت ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
ومن
جهة أخرى، ذكرت مصادر تابعة للثوار أن قتلى وجرحى في صفوفهم سقطوا في
معارك عنيفة تمكنوا بعدها من دحر كتائب القذافي في الجبل الغربي.
وقد
طالب بعض الثوار الليبيين العائدين من جبهة القتال حول البريقة بإمدادهم
بالسلاح لمواجهة كتائب القذافي عوضا عن أسلحتهم القديمة، وقالوا إن الوضع
العسكري للثوار حول البريقة مطمئن، رغم التراجع الذي حدث اليوم بسبب الهجوم
المضاد والمباغت من قبل كتائب القذافي.
تشييع ببنغازي
من جانب آخر شيع الثوار الليبيون في مدينة بنغازي اليوم عبد المنعم مختار المدهوني، أحد قادة الثوار الميدانيين.
وقتل المدهوني أمس خلال اشتباكات مع كتائب القذافي في منطقة البريقة.
وكان
المدهوني -المنحدر من مدينة صبراطة في الغرب الليبي- قد انضم للثورة
الليبية فور اندلاعها، وشكّل كتيبة من الثوار أطلق عليها اسم "كتيبة عمر
المختار"، ومنذ تشكيلها وهي تقارع كتائب القذافي في عدة مواقع أبرزها في
أجدابيا والبريقة.