دبي (رويترز) - طرح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد ال خليفة فكرة توسيع
القواعد العسكرية التابعة لمجلس التعاون الخليجي الذي ساعد المنامة على قمع
احتجاجات لمتظاهرين أغلبهم من الشيعة
اتهمت البحرين ايران بالتحريض عليها.
وقال الوزير في مقابلة مع برنامج نيوز اوار في قناة (بي.بي.اس) مساء
الاربعاء ان المخاوف من التدخل الايراني قد تدفع مجلس التعاون الخليجي الى
اعادة هيكلة وجوده العسكري.
وأعربت المعارضة البحرينية عن أملها في انسحاب قوات المجلس من البحرين بعد رفع الاحكام العرفية في أول يونيو حزيران.
وقال للبرنامج التلفزيوني الامريكي ان أي تهديد تواجهه أي دولة سيؤثر حتما
وبلا شك على جيرانها. وأضاف الوزير أنه يتطلع الى توسيع قوة مجلس التعاون
الخليجي حتى يكون لها قواعد متعددة في كل مكان بدول المجلس.
وأوضح أنه سواء غادرت القوات البحرين أو ظلت فيها أو أعيدت هيكلتها فان الامر سيناقش في المستقبل.
وفرض حكام البحرين الاحكام العرفية ودعوا قوات من دول عربية خليجية مجاورة
في مارس اذار لقمع احتجاجات تقودها أغلبية شيعية للمطالبة باصلاحات
ديمقراطية. ودعا بعض المعارضين المتشددين الى اقامة نظام جمهوري في
البحرين.
وأصدرت ايران القريبة من دول الخليج بيانات عدة أدانت فيها وجود قوات
تابعة لمجلس التعاون الخليجي في البحرين. ويؤكد الشيعة في البحرين أنه لا
توجد صلات تربطهم بالجمهورية الاسلامية.
وقال الشيخ خالد في المقابلة ان البحرين تتعرض لسيل يومي من التصريحات الصادرة من ايران والتي تثير قلق المملكة الصغيرة.
وأضاف أن هناك من يتعاطفون مع ايران في البحرين وأن هناك حتما مجموعة لخدمة المصالح الايرانية في بلاده.
وكانت محكمة عسكرية بحرينية قد حكمت اليوم على تسعة أشخاص بالسجن لمدة 20
سنة بعدما أدينوا بخطف رجل شرطة. ومن بين المحكوم عليهم رجل دين معروف ونشط
سياسي.
وانتقدت جماعات محلية ودولية معنية بالحقوق حكومة البحرين بسبب صرامة
الحملة الامنية التي شملت نشر قوات ملثمة في نقاط تفتيش بالمنامة وأسفرت عن
اعتقال المئات معظمهم من النشطين والسياسيين الشيعة.
واعتبر عشرات الاشخاص في عداد المفقودين كما طرد مئات الاشخاص معظمهم من الشيعة من وظائفهم.
وكان مؤيدون للحكومة في البحرين قد نظموا مظاهرتين في الاسبوع المنصرم
للمطالبة بضمانات أمنية بعدما صدم متظاهر في مظاهرة صغيرة مجموعة من رجال
الشرطة بسيارته يوم الثلاثاء عند نقطة تفتيش مما أسفر عن اصابة تسعة منهم.
واحتشد نحو ألف متظاهر في حي سني بالمنامة مساء أمس لكن عددا من رجال الدين حثوهم على العودة الى منازلهم.
وتعهد بعض المتظاهرين بالاحتشاد مجددا بعد صلاة الجمعة.
وقال الشيخ خالد في المقابلة التلفزيونية ان الانتشار الامني سيظل معززا
بعض رفع الاحكام العرفية رغم سحب الدبابات والقوات من الشوارع.
وأضاف أن الشرطة البحرينية ستكون في حالة تأهب مستمر دون شك لان فترة ما
بعد الاول من يونيو حساسة للغاية وقال ان البحرين تريد أن تضمن سير الامور
على ما يرام حتى لا تنزلق البلاد مجددا الى الفوضى.